pageId
stringlengths 25
25
| url
stringlengths 62
62
| pdfPageNumber
int64 1
3.11k
| ocrOutput
stringlengths 0
7.84k
| reviewedContent
stringlengths 7
7.17k
⌀ | reviewedFootnotes
stringlengths 7
5.35k
⌀ | reviewedPageNumber
int64 1
3.79k
⌀ |
|---|---|---|---|---|---|---|
clz4mrbxe0009iz97wxirttn4
| 5
|
القسم الأول: الدراسة
الباب الأول: في التعريف بالمؤلف، اسمه، نسبه، شيوخه، تلاميذه، مكانته العلمية، وفاته، وآثاره العلمية.
الباب الثاني: في تحقيق اسم الكتاب ونسبته إلى المؤلف، ومنهجي في التحقيق. الباب الثالث: ذكرت المعلومة المهمة لمن يطالع كتب الحنفية.
الباب الرابع: ذكر النسخ.
|
<h3>القسم الأول: الدراسة</h3><p><strong>الباب الأول</strong>: في التعريف بالمؤلف، اسمه، نسبه، شيوخه، تلاميذه، مكانته العلمية، وفاته، وآثاره العلمية.</p><p><strong>الباب الثاني</strong>: في تحقيق اسم الكتاب ونسبته إلى المؤلف، ومنهجي في التحقيق.</p><p><strong>الباب الثالث</strong>: ذِكر المعلومات المهمة لمن يطالع كتب الحنفية.</p><p><strong>الباب الرابع</strong>: ذكر النسخ.</p>
| null | 5
|
|
clz4mqto00005iz976uueybzb
| 3
|
◌ِاللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحْمِ
٠١
تقدمة المحقق
الحمد لله رب العالمين ذي الجلال، الذى عجزت عن إدراك كنهه عقول العارفين، وذي الكمال الذى قصرت عن إحصاء ثنائه ألسنة الواصفين.
والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، الداعي إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين.
أما بعد؛ فإنه لا علم بعد العلم بالله وصفاته أشرف من علم الفقه، وهو المسمى بعلم الحلال والحرام، وعلم الشرائع والأحكام، له بعث الرسل، وأنزل الكتب، إذ لا سبيل إلى معرفته بالعقل المحض دون معونة السمع(١).
من أهم الكتب عند الأحناف المتون الأربعة. قال العلامة الإِمام عبد الحي اللكنوي في «الفوائد البهية في تراجم الحنفية» في ترجمة (عبد الله بن محمود الموصلي) صاحب «الاختيار شرح المختار»: "قد كثر اعتماد المتأخرين على الكتب الأربعة: المختار، والكنز، والوقاية، ومجمع البحرين. سموها المتون الأربعة المعتبرة، ومنهم من يعتمد على الثلاثة: الوقاية، والكنز، ومختصر القدوري"(٢).
هذه المتون الأربعة كلها مطبوعة ما عدا مجمع البحرين ، وما زال مخطوطاً ما عدا قسم النكاح والرضاع حققه محمد على سلامة إبراهيم في جامعة الأزهر (١٩٨٣).
وأنا اخترت «مجمع البحرين وملتقى النيرين» دراسة وتحقيقاً في رسالة الماجستير، أن أحقق الكتاب كله من أوله إلى آخره. ولكني لم أطول قسم الدراسة.
وقد قسمت العمل في هذا الكتاب إلى قسمين: قسم الدراسة وقسم التحقيق.
قسم الدراسة: ويشتمل أربعة أبواب:
الباب الأول: في التعريف بالمؤلف: اسمه، نسبه، شيوخه، تلاميذه، مكانته العلمية، وفاته، وآثاره العلمية.
الباب الثاني: في تحقيق اسم الكتاب ونسبته إلى المؤلف، ومنهجي في التحقيق.
(١) بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع ج ١، ص ٢.
(٢) الفوائد البهية في تراجم الحنفية ص ١٠٦.
|
<p><strong>بسم الله الرحمن الرحيم</strong></p><h2>تقدمة المحقق</h2><p>الحمد لله رب العالمين ذي الجلال، الذي عجزت عن إدراك كنهه عقول العارفين، وذي الكمال الذي قصرت عن إحصاء ثنائه ألسنة الواصفين.</p><p>والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، الداعي إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين.</p><p>أما بعد؛ فإنه لا علم بعد العلم بالله وصفاته أشرف من علم الفقه، وهو المسمى بعلم الحلال والحرام، وعلم الشرائع والأحكام، له بعث الرسل، وأنزل الكتب، إذ لا سبيل إلى معرفته بالعقل المحض دون معونة السمع(١).</p><p>من أهم الكتب عند الأحناف المتون الأربعة. قال العلامة الإِمام عبد الحي اللكنوي في «الفوائد البهية في تراجم الحنفية» في ترجمة (عبد الله بن محمود الموصلي) صاحب «الاختيار شرح المختار»: "قد كثر اعتماد المتأخرين على الكتب الأربعة: المختار، والكنز، والوقاية، ومجمع البحرين. سموها المتون الأربعة المعتبرة، ومنهم من يعتمد على الثلاثة: الوقاية، والكنز، ومختصر القدوري"(٢).</p><p>هذه المتون الأربعة كلها مطبوعة ما عدا مجمع البحرين، وما زال مخطوطاً ما عدا قسم النكاح والرضاع حققه محمد علي سلامة إبراهيم في جامعة الأزهر (١٩٨٣).</p><p>وأنا اخترت «مجمع البحرين وملتقى النيرين» دراسة وتحقيقاً في رسالة الماجستير، أن أحقق الكتاب كله من أوله إلى آخره. ولكني لم أطول قسم الدراسة.</p><p>وقد قسمت العمل في هذا الكتاب إلى قسمين: قسم الدراسة وقسم التحقيق.</p><p>قسي الدراسة: ويشتمل على أربعة أبواب:</p><p>الباب الأول: في التعريف بالمؤلف: اسمه، نسبه، شيوخه، تلاميذه، مكانته العلمية، وفاته، وآثاره العلمية.</p><p>الباب الثاني: في تحقيق اسم الكتاب ونسبته إلى المؤلف، ومنهجي في التحقيق.</p>
|
<p>(1) بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع ج ١، ص ٢.</p><p>(2) الفوائد البهية في تراجم الحنفية ص ١٠٦.</p>
| 3
|
|
clz4mqbas0003iz97l2f65tm5
| 2
|
مَنْشوراتْ محمّد عَليُ بيضوت
دار الكتب العلمية بتجنيد جميع الحقوق محفوظة Copyright All rights reserved C Tous droits réservés
جميع حقوق الملكية الأدبية والفنية محفوظة. لدار الكتب العلمية بيروت - لبنان ويحظر طبع أو تصوير أو ترجمة أو إعادة تنضيد الكتاب كاملاً أو مجزاً أو تسجيله على أشرطة كاسيت أو إدخاله على الكمبيوتر أو برمجته على اسطوانات ضوئية إلا بموافقة الناشر خطياً.
Exclusive rights by C
Dar Al-Kotob Al-Ilmiyah Beirut - Lebanon No part of this publication may be translated, reproduced, distributed in any form or by any means, or stored in a data base or retrieval system, without the prior written permission of the publisher.
Tous droits exclusivement réservés à C Dar Al-Kotob Al-Ilmiyah Beyrouth - Liban
Toute représentation, édition, traduction ou reproduction même partielle, par tous procédés, en tous pays, faite sans autorisation préalable signé par l'éditeur est illicite et exposerait le contrevenant à des poursuites judiciares.
الطبعة الأولى
٢٠٠٥ م. ١٤٢٦ هـ
مَنْشوراتْ حَّد ◌َعَليُ بيضوت دار الكتب العلمية. بَيرُوت - لبْنَان
Mohamad Ali Baydoun Publications Dar Al-Kotob Al-Ilmiyah
الإدارة : رمل الظريف، شارع البحتري، بناية ملكارت Ramel Al-Zarif, Bohtory Str., Melkart Bldg., Ist Floor هاتف وفاكس: ٣٦٤٣٩٨ - ٣٦٦١٣٥ (٩٦١١)
فرع عرمون، القبة، مبنى دار الكتب العلمية Aramoun Branch - Dar Al-Kotob Al-ilmiyah Bldg.
ص.ب: ٩٤٢٤ - ١١ بيروت - لبنان هاتف: ١٢ / ١١ / ١٩٦١٥٨٠٤٨١٠ رياض الصلح - بيروت ٢٢٩٠ ١١٠٧ فاكس: ٠٩٦١٥٨٠٤٨١٣
http://www.al-ilmiyah.com e-mail: sales@al-ilmiyah.com info@al-ilmiyah.com baydoun-ilmiyah.com
أصل هذا الكتاب رسالة علمية حصل بها الباحث على درجة الماجستير بتقدير ((ممتاز)» وذلك في الفقه من كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالجامعة الأمريكية المفتوحة في سنة ١٤٢٣ هـ الموافق ٢٠٠٣م بإشراف الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد
الكتاب: مجمع البحرين وملتقى النيّرين MAJMA® AL-BAHRAYN WA MULTAQĀ AN-NAY-YIRAYN المؤلف: ابن الساعاتي الحنفي
المحقق: إلياس قبلان
الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت عدد الصفحات: 864 سنة الطباعة: 2005 م
بلد الطباعة: لبنان
الطبعة: الأولى
ISBN 2-7451-4412-X
90000>
782745 144126
1
|
<p>مَنْشوراتْ محمّد عَلي بيضون دار الكتب العلمية © جميع الحقوق محفوظة Copyright All rights reserved Tous droits réservés®</p><p>جميع حقوق الملكية الأدبية والفنية محفوظة. لدار الكتب العلمية بيروت - لبنان ويحظر طبع أو تصوير أو ترجمة أو إعادة تنضيد الكتاب كاملاً أو مجزّأً أو تسجيله على أشرطة كاسيت أو إدخاله على الكمبيوتر أو برمجته على اسطوانات ضوئية إلا بموافقة الناشر خطياً. Exclusive rights by Dar Al-Kotob Al-Ilmiyah Beirut - Lebanon No part of this publication may be translated, reproduced, distributed in any form or by any means, or stored in a data base or retrieval system, without the prior written permission of the publisher. Tous droits exclusivement réservés à Dar Al-Kotob Al-Ilmiyah Beyrouth - Liban Toute représentation, édition, traduction ou reproduction même partielle, par tous procédés, en tous pays, faite sans autorisation préalable signée par l'éditeur est illicite et exposerait le contrevenant à des poursuites judiciaires.</p><p>الطبعة الأولى ١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م مَنْشوراتْ محمد علي بيضون دار الكتب العلمية. بَيرُوت - لبْنَان Mohamad Ali Baydoun Publications Dar Al-Kotob Al-Ilmiyah الإدارة: رمل الظريف، شارع البحتري، بناية ملكارت Ramel Al-Zarif, Bohtory Str., Melkart Bldg., 1st Floor هاتف وفاكس: ٣٦٤٣٩٨ - ٣٦٦١٣٥ (٩٦١١) فرع عرمون، القبة، مبنى دار الكتب العلمية Aramoun Branch - Dar Al-Kotob Al-Ilmiyah Bldg. ص. ب: ١١ - ٩٤٢٤ بيروت - لبنان هاتف: ٩٦١١٥٨٠٤٨١٠ / ١١ / ١٢ رياض الصلح - بيروت ٢٢٩٠ ١١٠٧ فاكس: ٠٩٦١٥٨٠٤٨١٣ http://www.al-ilmiyah.com e-mail: sales@al-ilmiyah.com info@al-ilmiyah.com <a target="_blank" rel="noopener noreferrer nofollow" class="text-muted-foreground underline underline-offset-[3px] hover:text-primary transition-colors cursor-pointer" href="http://baydoun-ilmiyah.com">baydoun-ilmiyah.com</a></p><p>أصل هذا الكتاب رسالة علمية حصل بها الباحث على درجة الماجستير بتقدير (ممتاز)، وذلك في الفقه من كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالجامعة الأمريكية المفتوحة في سنة ١٤٢٣ هـ الموافق ٢٠٠٣م بإشراف الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد الكتاب: مجمع البحرين وملتقى النيّرين MAJMA' AL-BAHRAYN WA MULTAQĀ AN-NAY-YIRAYN المؤلف: ابن الساعاتي الحنفي المحقق: إلياس قبلان الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت عدد الصفحات: 864 سنة الطباعة: 2005 م بلد الطباعة: لبنان الطبعة: الأولى ISBN: 2-7451-4412-X</p>
| null | 2
|
|
clz4mr5dg0007iz974d0gyo7g
| 4
|
٤
تقدمة المحقق
٠
الباب الثالث: ذكرت المعلومة المهمة لمن يطالع كتب الحنفية.
الباب الرابع: ذكر النسخ.
أشكر أستاذي الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد لإشرافه على رسالتي بتوجيهاته، وإرشاداته.
أشكر أيضاً: الأستاذ الدكتور أورخان جكر (أستاذ الفقه بجامعة سلجوق-كلية الإلهيات) دلني على أن أحقق كتاب (مجمع البحرين وملتقى النيرين)) وحثني وشجعني وراجع رسالتي من أوله إلى آخره. جزاه الله خيراً كثيراً.
وأشكر أيضاً: الدكتور نور الدين بوياجيلر لمراجعته من أوله إلى آخره مع مشاغله و کبر سنه ومرضه.
أطال الله عمرهم ونفع بِهم المسلمين.
والله أسأل أن يجعل بعمل هذا أن ينفع المسلمين ومن صالح عملي.
والله الكريم أسأل أن يغفر لي ذنوبي وتقصيري ويتجاوز عني بمنه وكرمه، ويمن عليَّ وعلى والديَّ ومشايخي وأحبابي بالرضى والقبول، فهو أرحم مرجو وأكرم مأمول.
وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وتابعيهم أجمعين.
إلياس قبلان
|
<p>الباب الثالث: ذكرت المعلومة المهمة لمن يطالع كتب الحنفية.</p><p>الباب الرابع: ذكر النسخ.</p><p>أشكر أستاذي الأستاذ الدكتور <strong>علي جمعة محمد</strong> لإشرافه على رسالتي بتوجيهاته، وإرشاداته.</p><p>أشكر أيضاً: الأستاذ الدكتور<strong> أورخان جكر</strong> (أستاذ الفقه بجامعة سلجوق-كلية الإلهيات) دلني على أن أحقق كتاب ((مجمع البحرين وملتقى النيرين)) وحثني وشجعني وراجع رسالتي من أولها إلى آخره. جزاه الله خيراً كثيراً.</p><p>وأشكر أيضاً: الدكتور<strong> نور الدين بوياجيلر</strong> لمراجعته من أوله إلى آخره مع مشاغله وكبر سنه ومرضه.</p><p>أطال الله عمرهم ونفع بِهم المسلمين.</p><p>والله أسأل أن يجعل من هذا العمل ينفع المسلمين ومن صالح عملي.</p><p>والله الكريم أسأل أن يغفر لي ذنوبي وتقصيري ويتجاوز عني بمنه وكرمه، ويمن عليَّ وعلى والديَّ ومشايخي وأحبابي بالرضى والقبول، فهو أرحم مرجو وأكرم مأمول.</p><p>وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وتابعيهم أجمعين.</p><p><strong>إلياس قبلان</strong></p>
| null | 4
|
|
clz4mrfq4000biz9786nv88w6
| 6
| null | null | 6
|
||
clz4mrr72000diz97owkp2afd
| 7
|
اسمه، نسبه، شيوخه، تلاميذه، مكانته العلميه، وفاته، وآثاره العلمية وفيه مباحث:
المبحث الأول: اسمه ونسبه:
أحمد بن علي بن ثعلب ( تغلب(١)) ابن أبي الضياء، مظفر الدين، المعروف بابن الساعاتى الحنفى مذهباً البعلبكى أصلاً البغدادى منشأً. وأبوه هو الذي عمل الساعات المشهورة على باب المستنصرية ببغداد. إمام كبير، عالم علامة(٢). سكن في بغداد، ونشأ بِها. وبرع في الفقه. وكتب الخط المنسوب(٣). ولد يبغداد واشتغل بالعلم مجداً مجتهداً حتى بلغ رتبة الكمال.
المبحث الثاني: شيوخه:
قال عبد الحي اللكنوي: أخذ العلم عن:
تاج الدين على بن سنجر، وظهير الدين محمد البخارى صاحب الفتاوى تظهيرية، والحسن قاضيخان، والحسن بن على المرغيناني، والبرهان عبد العزيز بن عمر بن مازه، والسرخسى، والحلوانى (٤).
حياة شيوخه:
١- تاج الدين على بن سنجر: المعروف بابن السباك البغدادي تفقه على ظهير الدين محمد بن عمر البخاري، وكان فقيهاً فاضلاً، له مشاركة في العلوم،
(١) ورد في بعض المصادر بالتاء كما ورد في تاج التراجم، والجواهر المضية.
(٢) الجواهر المضية ص ٢٠٩/١.
(٣) تاج التراجم ص ٩٥.
(٤) الفوائد البهية في تراجم الحنفية، ص ٢٦، ٢٧.
|
<h2>اسمه، نسبه، شيوخه، تلاميذه، مكانته العلميه،</h2><h2> وفاته، وآثاره العلمية</h2><h3>وفيه مباحث:</h3><h3><strong>المبحث الأول: اسمه ونسبه:</strong></h3><p>أحمد بن علي بن ثعلب (تغلب) (١) ابن أبي الضياء، مظفر الدين، المعروف بابن الساعاتي الحنفي مذهباً البعلبكي أصلاً البغدادي منشأً. وأبوه هو الذي عمل الساعات المشهورة على باب المستنصرية ببغداد. إمام كبير، عالم علامة(٢).</p><p>سكن في بغداد، ونشأ بِها. وبرع في الفقه، وكتب الخط المنسوب(٣). ولد ببغداد واشتغل بالعلم مجداً مجتهداً حتى بلغ رتبة الكمال.</p><h3><strong>المبحث الثاني: شيوخه:</strong></h3><p>قال عبد الحي اللكنوي: أخذ العلم عن:</p><p>تاج الدين علي بن سنجر، وظهير الدين محمد البخاري صاحب الفتاوى تظهيرية، والحسن قاضيخان، والحسن بن علي المرغيناني، والبرهان عبد العزيز بن عمر بن مازه، والسرخسي، والحلواني(٤).</p><h3><strong>حياة شيوخه:</strong></h3><p>١- تاج الدين علي بن سنجر: المعروف بابن السباك البغدادي تفقه على ظهير الدين محمد بن عمر البخاري، وكان فقيهاً فاضلاً، له مشاركة في العلوم,</p>
|
<p>(١) ورد في بعض المصادر بالتاء كما ورد في تاج التراجم، والجواهر المضية.</p><p>(٢) الجواهر المضية ص ٢٠٩/١.</p><p>(٣) تاج التراجم ص ٩٥.</p><p>(٤) الفوائد البهية في تراجم الحنفية، ص ٢٦، ٢٧.</p>
| 7
|
|
clztdx5i6001yj8gel2wm1c7i
| 47
| null | null | null |
||
clz4ms51t000fiz97xxwaca5h
| 8
|
٨
مجمع البحرين وملتقى النيرين -·
وشرح الجامع الكبير ولم يكمل، وله أرجوزة في الفقه، حكى عنه أنه قال: ولدت في شعبان سنة إحدى وستين وخمسمائة، وأخذ عنه مظفر الدين أحمد صاحب مجمع البحرين، إنه توفي سنة إحدى وستين وستمائة(١).
٢- ظهير الدين محمد البخارى صاحب الفتاوى الظهيرية: محمد بن أحمد بن عمر ظهير الدين المحتسب ببخارى صاحب الفوائد والفتاوى الظهيرية كان أوحد عصره في العلوم الدينية أصولاً وفروعاً أخذ العلم عن أبيه أحمد بن عمر واجتهد ولقى الأعيان حتى وصل إلى خدمة ظهير الدين أبى المحاسن الحسن بن على المرغينانى وكان يكرمه ويقدمه على كثير من طلبته ومات سنة تسع عشرة وستمائة(٢)
٣-الحسن قاضيخان: حسن بن منصور بن محمود فخر الدين قاضيخان الأوزجندى الفرغانى كان إماماً كبيراً وبحراً عميقاً غواصاً في المعاني الدقيقة مجتهداً فهامة أخذ عن ظهير الدين الحسن بن على المرغينانى عن برهان الدين الكبير عبد العزيز بن عمر بن مازه وعن محمود بن عبد العزيز الأوزجندي جد قاضيخان وهما أخذا عن السرخسى عن الحلوانى عن أبى على النسفي عن أبى بكر بن الفضل عن الأستاذ السبذموني عن أبى عبد الله عن أبيه عن محمد. وله الفتاوى المشهورة المتداولة والواقعات والآمالى والمحاضر وشرح الزيادات وشرح الجامع الكبير وشرح أدب القاضى للخصاف وغير ذلك توفى ليلة الاثنين سنة اثنين وتسعين وخمسمائة(٣). وعده المولى العلامة أحمد بن كمال باشا من طبقات الاجتهاد في المسائل (٤).
(١) المرجع السابق، ص ١٢١.
(٢) المرجع السابق، ص ١٥٦ -١٥٧.
(٣) كونه شيخ ابن الساعاتي بعيد تاريخاً، وفيه نظر.
(٤) المرجع السابق، ص ٦٤ -٦٥.
|
<p>وشرح الجامع الكبير ولم يكمل، وله أرجوزة في الفقه، حكى عنه أنه قال: ولدت في شعبان سنة إحدى وستين وخمسمائة، وأخذ عنه مظفر الدين أحمد صاحب مجمع البحرين، إنه توفي سنة إحدى وستين وستمائة(١).</p><p>٢- ظهير الدين محمد البخاري صاحب الفتاوى الظهيرية: محمد بن أحمد بن عمر ظهير الدين المحتسب ببخارى صاحب الفوائد والفتاوى الظهيرية كان أوحد عصره في العلوم الدينية أصولاً وفروعاً أخذ العلم عن أبيه أحمد بن عمر واجتهد ولقى الأعيان حتى وصل إلى خدمة ظهير الدين أبي المحاسن الحسن بن علي المرغيناني وكان يكرمه ويقدمه على كثير من طلبته ومات سنة تسع عشرة وستمائة(٢).</p><p>٣-الحسن قاضيخان: حسن بن منصور بن محمود فخر الدين قاضيخان الأوزجندي الفرغاني كان إماماً كبيراً وبحراً عميقاً غواصاً في المعاني الدقيقة مجتهداً فهامة أخذ عن ظهير الدين الحسن بن علي المرغيناني عن برهان الدين الكبير عبد العزيز بن عمر بن مازه وعن محمود بن عبد العزيز الأوزجندي جد قاضيخان وهما أخذا عن السرخسي عن الحلواني عن أبي علي النسفي عن أبي بكر بن الفضل عن الأستاذ السبذموني عن أبي عبد الله عن أبيه عن محمد. وله الفتاوى المشهورة المتداولة والواقعات والأمالي والمحاضر وشرح الزيادات وشرح الجامع الكبير وشرح أدب القاضي للخصاف وغير ذلك توفي ليلة الاثنين سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة(٣). وعده المولى العلامة أحمد بن كمال باشا من طبقات الاجتهاد في المسائل(٤).</p>
|
<p>(١) المرجع السابق، ص ١٢١.</p><p>(٢) المرجع السابق، ص ١٥٦ - ١٥٧.</p><p>(٣) كونه شيخ ابن الساعاتي بعيد تاريخاً، وفيه نظر.</p><p>(٤) المرجع السابق، ص ٦٤ - ٦٥.</p>
| 8
|
|
clz4msl7n000hiz97nr2vzlgl
| 9
|
٩
10
ــ قسم الدراسة
٤ - الحسن بن على المرغيناني: الحسن بن على ظهير الدين الكبير بن عبد العزيز المرغيناني الملقب بظهير الدين، أبو المحاسن تفقه على برهان الدين الكبير عبد العزيز بن عمر بن مازه وشمس الأئمة محمود الأوزجندي وزكي الدين الخطيب مسعود بن الحسن الكشاني وهم تفقهوا على شمس الأئمة السرخسي عن الحلواني وتفقه عليه بن أخته افتخار الدين طاهر صاحب الخلاصة وهو آخر المتفقهين عليه، وظهير الدين محمد بن أحمد صاحب الفتاوى الظهيرية وفخر الدين الحسن بن منصور الأوزجندي، وكان فقيهاً محدثاً نشر العلم إملاءً وتصنيفاً وصنف كتاب الأقضية والشروط والفتاوى والفوائد وغير ذلك(١)، توفى سنة ٦١٩(٢).
٥- البرهان عبد العزيز بن عمر بن مازه : عبد العزيز بن عمر بن مازه برهان الأئمة وبرهان الدين الكبير أبو محمد أخذ العلم عن السرخسي عن الحلواني، وتفقه عليه ولداه الصدر السعيد تاج الدين أحمد والصدر الشهيد حسام الدين عمر وظهير الدين الكبير على بن عبد العزيز المرغينائي وغيرهم(٣).
٦- السرخسي: محمد بن أحمد بن أبى سهل أبو بكر شمس الأئمة السرخسي كان إماماً علامة حجة متكلماً مناظراً مجتهداً. عده ابن كمال باشا من المجتهدين في المسائل. لازم شمس الأئمة عبد العزيز الحلواني، وأخذ عنه حتى تخرج به وصار أوحد زمانه. قيل: مات في حدود التسعين وأربعمائة، وقيل: في حدود خمسمائة. تفقه عليه برهان الأئمة عبد العزيز بن عمر بن مازه ومحمود بن عبد العزيز الأوزجندي وركن الدين مسعود بن الحسن وعثمان بن على بن محمد البيكندي وهو آخر من بقى ممن تفقه عليه أملى المبسوط نحو خمس عشر مجدداً
(١) المرجع السابق، ص ٦٢.
(٢) هدية العارفين ج ١، ص ٢٨٠.
(٣) الفوائد البهية في تراجم الحنفية، ص ٩٨.
|
<p>٤ - الحسن بن علي المرغيناني: الحسن بن علي ظهير الدين الكبير بن عبد العزيز المرغيناني الملقب بظهير الدين، أبو المحاسن تفقه على برهان الدين الكبير عبد العزيز بن عمر بن مازه وشمس الأئمة محمود الأوزجندي وزكي الدين الخطيب مسعود بن الحسن الكشاني وهم تفقهوا على شمس الأئمة السرخسي عن الحلواني وتفقه عليه ابن أخته افتخار الدين طاهر صاحب الخلاصة وهو آخر المتفقهين عليه، وظهير الدين محمد بن أحمد صاحب الفتاوى الظهيرية وفخر الدين الحسن بن منصور الأوزجندي، وكان فقيهاً محدثاً نشر العلم إملاءً وتصنيفاً وصنف كتاب الأقضية والشروط والفتاوى والفوائد وغير ذلك(١)، توفي سنة ٦١٩(٢).</p><p>٥- البرهان عبد العزيز بن عمر بن مازه : عبد العزيز بن عمر بن مازه برهان الأئمة وبرهان الدين الكبير أبو محمد أخذ العلم عن السرخسي عن الحلواني، وتفقه عليه ولداه الصدر السعيد تاج الدين أحمد والصدر الشهيد حسام الدين عمر وظهير الدين الكبير علي بن عبد العزيز المرغيناني وغيرهم(٣).</p><p>٦- السرخسي: محمد بن أحمد بن أبي سهل أبو بكر شمس الأئمة السرخسي كان إماماً علامة حجة متكلماً مناظراً مجتهداً. عده ابن كمال باشا من المجتهدين في المسائل. لازم شمس الأئمة عبد العزيز الحلواني، وأخذ عنه حتى تخرج به وصار أوحد زمانه. قيل: مات في حدود التسعين وأربعمائة، وقيل: في حدود خمسمائة. تفقه عليه برهان الأئمة عبد العزيز بن عمر بن مازه ومحمود بن عبد العزيز الأوزجندي وركن الدين مسعود بن الحسن وعثمان بن علي بن محمد البيكندي وهو آخر من بقى ممن تفقه عليه أملى المبسوط نحو خمس عشرة مجلدًا</p>
|
<p>(١) المرجع السابق، ص ٦٢.</p><p>(٢) هدية العارفين ج ١، ص ٢٨٠.</p><p>(٣) الفوائد البهية في تراجم الحنفية، ص ٩٨.</p>
| 9
|
|
clz4msybb000jiz97lejuuwr9
| 10
|
١٠
مجمع البحرين وملتقى النيرين
وهو في السجن بأوزجند كان محبوساً في الجب بسبب كلمة نصح بها الخاقان وكان يملي من خاطره من غير مطالعة كتاب وهو في الجب وأصحابه في أعلى الجب، وقال عند فراغه من شرح العبادات هذا آخر شرح العبادات بأوضح المعاني وأوجز العبارات إملاء المحبوس عن الجمع والجماعات، وقال في آخر شرح الإقرار: انتهى شرح الإقرار المشتمل من المعاني على ما هو من الأسرار إملاء المحبوس في محبس الأشرار. وله كتاب في أصول الفقه وشرح الكبير أملاه وهو في الجب ولما وصل إلى باب الشروط حصل له الفرج فأطلق في آخر عمره إلى فرغانة فأنزله الأمير حسن بمنزله ووصل إليه الطلبة فأكمل الإملاء(١).
٧- الحلواني: عبد العزيز بن أحمد بن نصر بن صالح شمس الأئمة الحلواني البخاري، تفقه على الحسين أبى النسفي عن أبى بكر محمد بن الفضل عن عبد الله السبذموني عن أبي حفص الصغير عن أبيه عن محمد وروى شرح معاني الآثار عن أبى بكر محمد بن عمر بن حمدان عن أبي إبراهيم محمد بن سعيد البزدي عن الطحاوي وتفقه عليه شمس الأئمة الزرنجري وأبوه محمد علي وشمس الأئمة محمد السرخسي، ومات بكبش في شعبان سنة اثنين وخمسين وأربعمائة(٢) غير أنه يتساهل في الرواية(٣).
المبحث الثالث: تلاميذه:
أخذ العلم عن ابن الساعاتي جماعة من جلة العلماء. وقد قرأ عليه:
١ - ركن الدين السمرقندي.
٢ -ناصر الدین محمد.
(١) المرجع السابق، ص ١٥٨.
(٢) كونه شيخ ابن الساعاتي بعيد تاريخاً، وفيه نظر.
(٣) الفوائد البهية في تراجم الحنفية، ص ٩٥.
|
<p>وهو في السجن بأوزجند كان محبوساً في الجب بسبب كلمة نصح بها الخاقان وكان يملي من خاطره من غير مطالعة كتاب وهو في الجب وأصحابه في أعلى الجب، وقال عند فراغه من شرح العبادات هذا آخر شرح العبادات بأوضح المعاني وأوجز العبارات إملاء المحبوس عن الجمع والجماعات. وقال في آخر شرح الإقرار: انتهى شرح الإقرار المشتمل من المعاني على ما هو من الأسرار إملاء المحبوس في محبس الأشرار. وله كتاب في أصول الفقه وشرح الكبير أملاه وهو في الجب ولما وصل إلى باب الشروط حصل له الفرج فأطلق في آخر عمره إلى فرغانة، فأنزله الأمير حسن بمنزله ووصل إليه الطلبة فأكمل الإملاء(١).</p><p>٧- الحلواني: عبد العزيز بن أحمد بن نصر بن صالح شمس الأئمة الحلواني البخاري، تفقه على الحسين أبى النسفي عن أبى بكر محمد بن الفضل عن عبد الله السبذموني عن أبي حفص الصغير عن أبيه عن محمد وروى شرح معاني الآثار عن أبي بكر محمد بن عمر بن حمدان عن أبي إبراهيم محمد بن سعيد البزدي عن الطحاوي وتفقه عليه شمس الأئمة الزرنجري وأبوه محمد علي وشمس الأئمة محمد السرخسي، ومات بكبش في شعبان سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة(٢) غير أنه يتساهل في الرواية(٣).</p><h3><strong>المبحث الثالث: تلاميذه:</strong></h3><p>أخذ العلم عن ابن الساعاتي جماعة من جلة العلماء. وقد قرأ عليه:</p><p>١ - ركن الدين السمرقندي.</p><p>٢ - ناصر الدين محمد.</p>
|
<p>(١) المرجع السابق، ص ١٥٨.</p><p>(٢) كونه شيخ ابن الساعاتي بعيد تاريخاً، وفيه نظر.</p><p>(٣) الفوائد البهية في تراجم الحنفية، ص ٩٥.</p>
| 10
|
|
clz4mtekm000liz97fv2rikuz
| 11
|
١١
قسم الدراسة
٣- محمد بن أيل تلوغ: كان جامع الفروع والأصول وضابط دقائق المعقول والمنقول أخذ عن المولى يكاد وجمع أشتات العلوم. وله شرح مجمع البحرين وهو تصنيف عظيم فيه مؤاخذات على شروح الهداية(١).
٤- محمود بن أحمد: محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين بن يوسف بن محمود قاضى القضاة بدر الدين العيني، ولد بمصر سنة اثنين وستين وسبعمائة واشتغل ومهر ودخل القاهرة وولى الحسبة مراراً وقضاء الحنفية. وله شرح صحيح البخاري وشرح معاني الآثار وشرح الهداية وشرح الكنز وشرح المجمع وشرح درر البحار وغير ذلك، ومات في ذى الحجة سنة خمس وخمسين و ثمانمائة(٢).
٥- بنته فاطمة.
٦ -أحمد بن إبراهيم العينتابي: أحمد بن إبراهيم بن أيوب العينتابي الحلبي شهاب الدين أبو العباس. ٢
قاضي العسكر بدمشق.
أفتى ودرَّس ونوَّع وجنَّس وحرَّر النقول من المنقول وشرح مجمع البحرين في الفقه(٣)، والمغني في الأصول. وسمى شرح المجمع المنبع.
وتوفي سنة سبع وستين وسبعمائة بدمشق، وقد جاوز الستين (٤).
٧- محمد بن يوسف القونوي: محمد بن يوسف بن إلياس الشيخ شمس
(١) المرجع السابق، ص ١٦١.
(٢) المرجع السابق، ص ٢٠٧، لا يُمكن كونه تلميذاً لابن الساعاتي تاريخاً قطعاً نظراً إلى تاريخ ابن الساعاتي والعيني.
(٣) موجود نسخة في ستة أجزاء في مكتبة يوسف آغا في قونيا (في تركيا).
(٤) تاج التراجم ص ١٠٦، لا يُمكن كونه تلميذاً لابن الساعاتي تاريخاً قطعاً نظراً إلى تاريخ ابن · الساعاتي والعينتابي.
|
<p>٣- محمد بن أيل تلوغ: كان جامع الفروع والأصول وضابط دقائق المعقول والمنقول أخذ عن المولى يكاد وجمع أشتات العلوم. وله شرح مجمع البحرين وهو تصنيف عظيم فيه مؤاخذات على شروح الهداية(١) .</p><p>٤- محمود بن أحمد: محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين بن يوسف بن محمود قاضي القضاة بدر الدين العيني، ولد بمصر سنة اثنين وستين وسبعمائة واشتغل ومهر ودخل القاهرة وولى الحسبة مراراً وقضاء الحنفية. وله شرح صحيح البخاري وشرح معاني الآثار وشرح الهداية وشرح الكنز وشرح المجمع وشرح درر البحار وغير ذلك، ومات في ذي الحجة سنة خمس وخمسين وثمانمائة(٢).</p><p>٥- بنته فاطمة.</p><p>٦- أحمد بن إبراهيم العينتابي: أحمد بن إبراهيم بن أيوب العينتابي الحلبي شهاب الدين أبو العباس.</p><p>قاضي العسكر بدمشق.</p><p>أفتى ودرَّس ونوَّع وجنَّس وحرَّر النقول من المنقول وشرح مجمع البحرين في الفقه(٣)، والمغني في الأصول. وسمى شرح المجمع المنبع.</p><p>وتوفي سنة سبع وستين وسبعمائة بدمشق، وقد جاوز الستين(٤).</p><p>٧- محمد بن يوسف القونوي: محمد بن يوسف بن إلياس الشيخ شمس</p>
|
<p>(١) المرجع السابق، ص ١٦١.</p><p>(٢)المرجع السابق، ص ٢٠٧، لا يُمكن كونه تلميذاً لابن الساعاتي تاريخاً قطعاً نظراً إلى تاريخ ابن الساعاتي والعيني</p><p>(٣)موجود نسخة في ستة أجزاء في مكتبة يوسف آغا في قونيا (في تركيا).</p><p>(٤) تاج التراجم ص ١٠٦، لا يُمكن كونه تلميذاً لابن الساعاتي تاريخاً قعاً نظراً إلى تاريخ ابن الساعاتي والعينتابي.</p>
| 11
|
|
clz4mtrvv000niz97meg9hae5
| 12
|
١٢
مجمع البحرين وملتقى النيرين ·
الدين القونوي الرومي نزيل دمشق، أخذ عن العلامة تاج الدين التبريزي وغيره، قال ابن حبيب: إمام وقته علماً وعملاً خير أهل زمانه يهديهم طرقاً وسبلاً علامة العلماء وقدوة الزهاد والعباد والأتقياء عين الأعيان إنسان عين الزمان جامع أشتات الفنون رافع أعلام العلوم كاشف سرها المكنون.
له مصنفات تدل على غزارة علمه وجليل عرفانه ودقيق فهمه: شرح تلخيص المفتاح، وشرح مجمع البحرين في عشرة أجزاء، وآخر ملخص منه في ستة أجزاء، واختصر المفصل للزمخشري وشرح مسلم للشيح محي الدين(١). وله درر البحار جمع فيه المجمع وزاد عليه مذهب أحمد مع بيان وفاق الأئمة لبعضهم بعضاً وخلافهم في نحو خمس كراريس صغار. وشرح عمدة النسفي في أصول الدین وغير ذلك.
وكانت وفاته خامس جمادي الأولى، سنة ثمان وثمانين وسبعمائة(٢).
المبحث الرابع: مكانته العلمية:
كان رحمه الله إمام عصره في العلوم الشرعية ثقة حافظاً متقناً في الأصول والفروع، حتى أقر له شيوخ زمانه بأنه الفارس الوحيد في ميدانه.
وقد كان شمس الدين الأصفهاني الشافعي بفضِّله، ويثني عليه كثيراً، ويرجحه على ابن الحاجب، ويقول: هو أذكى منه، وحسبك بهذه الشهادة الصادرة من شارح المحصول(٣).
(١) وهو الإمام النووي.
(٢) تاج التراجم ص ٢٨٣، كونه تلميذاً لابن الساعاتي بعيد تاريخاً، وفيه نظر . .
(٣) الفتح المبين في طبقات الأصوليين، ج ٢، ص ٩٧، الجواهر المضية ص ٢٠٩/١.
|
<p>الدين القونوي الرومي نزيل دمشق، أخذ عن العلامة تاج الدين التبريزي وغيره، قال ابن حبيب: إمام وقته علماً وعملاً خير أهل زمانه يهديهم طرقاً وسبلاً علامة العلماء وقدوة الزهاد والعباد والأتقياء عين الأعيان إنسان عين الزمان جامع أشتات الفنون رافع أعلام العلوم كاشف سرها المكنون.</p><p>له مصنفات تدل على غزارة علمه وجليل عرفانه ودقيق فهمه: شرح تلخيص المفتاح، وشرح مجمع البحرين في عشرة أجزاء، وآخر ملخص منه في ستة أجزاء، واختصر المفصل للزمخشري وشرح مسلم للشيخ محي الدين(١). وله درر البحار جمع فيه المجمع وزاد عليه مذهب أحمد مع بيان وفاق الأئمة لبعضهم بعضاً وخلافهم في نحو خمس كراريس صغار. وشرح عمدة النسفي في أصول الدين وغير ذلك.</p><p>وكانت وفاته خامس جمادى الأولى، سنة ثمان وثمانين وسبعمائة(٢).</p><h3>المبحث الرابع: مكانته العلمية:</h3><p>كان رحمه الله إمام عصره في العلوم الشرعية ثقة حافظاً متقناً في الأصول والفروع، حتى أقر له شيوخ زمانه بأنه الفارس الوحيد في ميدانه.</p><p>وقد كان شمس الدين الأصفهاني الشافعي يفضِّله، ويثني عليه كثيراً، ويرجحه على ابن الحاجب، ويقول: هو أذكى منه، وحسبك بهذه الشهادة الصادرة من شارح المحصول(٣).</p>
|
<p>(١) وهو الإمام النووي.</p><p>(٢) تاج التراجم ص ٢٨٣، كونه تلميذاً لابن الساعاتي بعيد تاريخاً، وفيه نظر.</p><p>(٣) الفتح المبين في طبقات الأصوليين، ج ٢، ص ٩٧، الجواهر المضية ص ٢٠٩/١.</p>
| 12
|
|
clz4mu6df000piz97bw7kskat
| 13
|
١٣
قسم الدراسة ٠
المبحث الخامس: وفاته:
وكان رحمه الله موجوداً سنة تسعين وستمائة.
وحررت وفاته سنة أربع وتسعين (١٢٩٥ م). ودفن عند الجنيد(١).
المبحث السادس: آثاره العلمية:
١-مجمع البحرين ملتقى النيرين (٢): فقد جمع فيه بين مختصر القدوري ومنظومة النسفي مع زوائد لطيفة، وقد أحسن وأبدع في ترتيبه واختصاره. حقق قسم النكاح والرضاع في جامعة الأزهر ١٩٨٣. ألفه سنة ٦٩٠. جاء في آخر نسخة حسن حسني باشا: «وقد فرغ من تأليفه رحمه الله في ثامن شهر رجب الفرد سنة تسعين وستمائة».
وله نسخ كثيرة في تركية، وفي خارج تركية.
٢- شرح مجمع البحرين وملتقى النيرين: شرح المؤلف كتابه في مجلدين. وهو مخطوط مثل متنه على ما نعرف. وله شروح آخر، أشهرها شرح ابن ملك وأكثرها نسخاً على ما اطلعت. كان بدأ أن يحقق شرحَ ابن ملك محمدُ بن يحيى بن محمد آق قيا، لكنه توفي في الحادثة قبل إتمامه. نحن استفدنا من شرح ابن ملك استفادة تامة في أثناء التحقيق.
٣- نهاية الوصول إلى علم الأصول المعروف ببديع النظام الجامع بين كتاب البزدوي والإحكام.
حُقِقَ مرتين: حققه مرة سعد بن غرير بن مهدي السلمي (١٩٨٥) ليكون رسالة دكتوراه في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية- مكة المكرمة.
(١) تاج التراجم ص ٩٥.
(٢) الأصح والراجح في اسمه ما ذكرناه. و((مجمع البحرين وملتقى النهرين)) ليس بصحيح.
|
<h3>المبحث الخامس: وفاته:</h3><p>وكان رحمه الله موجوداً سنة تسعين وستمائة.</p><p>وحررت وفاته سنة أربع وتسعين وست مئة ( ١٢٩٥م). ودفن عند الجنيد(١).</p><h3>المبحث السادس: آثاره العلمية:</h3><p>١-مجمع البحرين ملتقى النيرين(٢): فقد جمـع فيه بين مختصر القدوري ومنظومة النسـفي مع زوائد لطيفة، وقد أحسن وأبدع في ترتيبه واختصاره. حقق قسم النكاح والرضاع في جامعة الأزهر ١٩٨٣. ألفه سنة ٦٩٠. جاء في آخر نسخة حســن حسنــي باشــا: «وقد فرغ من تأليفه رحمه الله في ثامن شهر رجب الفرد سنة تسعين وستمائة».</p><p>وله نسخ كثيرة في تركية، وفي خارج تركية.</p><p>٢- شرح مجمع البحرين وملتقــى النيرين: شرح المؤلف كتابه في مجلدين. وهو مخطوط مثل متنه على ما نعرف. وله شروح أخرى، أشهرها شرح ابن ملك وأكثرها نسخاً على ما اطلعت. كــان بدأ أن يحقق شرح ابن ملك محمد بن يحيى بن محمد آق قيا، لكنه توفي في الحادثة قبل إتمامه. نحن استفدنا من شرح ابن ملك استفادة تامة في أثناء التحقيق.</p><p>٣- نهاية الوصول إلى علم الأصول المعروف ببديع النظام الجامع بين كتاب البزدوي والإحكام.</p><p>حُقِقَ مرتين: حققه مرة سعد بن غرير بن مهدي السلمي (١٩٨٥) ليكون رسالة دكتوراه في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية- مكة المكرمة.</p>
|
<p>(١) تاج التراجم ص ٩٥.</p><p>(٢) الأصح والراجح في اسمه ما ذكرناه. و((مجمع البحرين وملتقى النهرين)) ليس بصحيح.</p>
| 13
|
|
clz4mpr9h0001iz97k2madwth
| 1
|
مَجْمَعُ الدّين. ١ وَمَلَقَى الْنَيْرِيْنِ فِي الفِقْهِ الحَنَفِىُّ
تأليف الإِمَامِ مَفْرُ الدّين وأحمد بنٌ عَلىِ زْ تَعَلِبْ المُعْرُوف بأبر السَّاعَاتِ الحِنَّفِيّ المتوفى ٦٩٤ ھنھ
دراسة وتحقيق إلياسُ قبلَاتْ
مَنْشوراتْ مُحمَّد عَليُ بيضوت بَيرُوت
لبْنَان
دار الكتب العلمية :
|
<h1>مجمع البحرين</h1><h1> وملتقي النيرين</h1><h1> في الفقه الحنفي</h1><p><strong>تأليف</strong></p><p><strong>الإمام مظفر الدين أحمد بن علي بن ثعلب</strong></p><p><strong>المعروف بابن الساعاتي الحنفي</strong></p><p><strong>المتوفى ٦٩٤ هـ</strong></p><p><strong>دراسة وتحقيق</strong></p><p><strong>إلياس قبلان</strong></p>
|
<p>منشورات محمد علي بيضون</p><p> بيروت لبنان دار الكتب العلمية</p>
| 1
|
|
clz4mubyq000riz975xajzdpp
| 14
|
١٤
مجمع البحرين وملتقى النيرين
حققه مرة محمدُ بن يحيى بن محمد آق قيا (١٩٨٢) ليكون رسالة دكتوراه في كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر.
٤ - الدر المنضود في الرد على فيلسوف اليهود: يعني ابن كمونة (١).
(١) كشف الظنون ج ١، ص ٧٣٤، تاج التراجم ص ٩٥.
|
<p>حققه مرة محمد بن يحيى بن محمد آق قيا (١٩٨٢) ليكون رسالة دكتوراه في كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر.</p><p>٤ - الدر المنضود في الرد على فيلسوف اليهود: يعني ابن كمونة (١).</p>
|
<p>كشف الظنون ج ١، ص ٧٣٤، تاج التراجم ص ٩٥.</p>
| 14
|
|
clz4n0n9k0001m9mhgibjlglx
| 24
|
٢٤
مجمع البحرين وملتقى النيرين .
إذ لا يُطلب القيامُ به من كل واحد. ولكن مع سُنِيَّتِهِ إذا اجتمع أهلُ القرية أو البلد على تركه قوتلوا عليه، لأنّه من شعار الإسلام وأعلام الدين.
٤ - والمكروه، وهو قسمان: مكروه تنزيهاً، ومكروه تحريماً.
فالمكروه تنزيهاً: هو ما نفْرَ الشرعُ منه دون عقاب لفاعله. فالتَلَبُّسُ بهِ يُعَدُّ إلى الحلال أقربَ منه إلى الحرام. كالإسراف بماء الوضوء أو التقتير فيه، وكالاستنثار أو الامتخاط باليد اليمني، وتركِ الاستحمام يوم الجمعة، وترك التسمية في ابتداء الوضوء، وترك السواك ...
حكمه: أنه يُثَابُ تاركه امتثالاً، ولا يُعَاقَبُ فاعلُه، ولكن يُكَوَّنُ فعلُه لوثة مخالفة في صحيفة الإنسان.
والمكروه تحريماً: هو ما نَهى الشرعُ عنه بدليل ظني فيه شبهة. كتأخير صلاة العصر إلى اصفرار الشمس، وصلاة الإنسان وهو يُدَافع الحدَثَ، والصلاة في الأرض المغصوبة أو الثوب المغصوب، والقُبلةِ للصائم، وصيام يوم الفطر ويوم النحر، واستعمالٍ آنية الذهب والفضة للرجال والنساء، والبيع وقت الأذان للجمعة، وكترك الطمأنينة في أركان الصلاة مثل الركوع والسجود والقعود بين السجدتين، وترك غيرها من الواجبات.
فائدة : وربما أَطلق فقهاؤنا (الحرامَ) على (المكروه تحريماً). وعند الإمام محمد كلُّ مكروه تحريماً: حرام. وإنما سماه (مكروهاً) ولم يَقطع بتسميته (حراماً) لأنه لم يجد فيه نصّاً قاطعاً بالحرمة. فإذا وجَدَ نصّاً قاطعاً بالتحريم قطع القولَ به فسماه: (حراماً) وإذا وجد نصّاً قاطعاً بالتحليل قطَعَ القولَ به فسماه: (حلالاً). وإلا قال في الحِلّ الظني: (لا بأس به)، وفي الحرام الظني: (أكرهُهُ). وهذه الطريقة طريقة الأئمة الأربعة المجتهدين وغيرهم من فقهاء السلف، وذلك احتياطاً منهم لكي لا ينطبق عليهم قولُهُ تعالى: ﴿ولا تقولوا لِمَا تَصِفُ ألسنتكم الكذبَ: هذا حلالٌ وهذا حرامٌ﴾(١).
وحكمه: أنه يُعَاقَبُ فاعلُه دون عقاب مرتكب الحرام، ويُثاب تاركه امتثالاً لله تعالى. فائدة: وإذا أُطلِقَ لفظُ (الكراهة) أو (المكروه) في المذهب الحنفي فالمرادُ به -على الأغلب الأكثر: المكروهُ تحريماً. ومعنى قولهم: (مكروة، أو يُكْرَهُ تحريماً) أن التلُبُّسَ به قريبٌ من الحرام بعيد عن الحلال.
٥- الحرام، ومثلُه: المحرَّم. وهو ما ثبت النهي عنه بدليل قطعي لا شبهة فيه. كتأخير الصلاة
(١) سورة النحل ١١٦.
٦
|
<p>إذ لا يُطلب القيامُ به من كل واحد. ولكن مع سُنِيَّتِهِ إذا اجتمع أهلُ القرية أو البلدة على تركه قوتلوا عليه، لأنه من شعار الإسلام وأعلام الدين.</p><p>٤ - <strong>والمكروه</strong>، وهو قسمان: مكروه تنزيهاً، ومكروه تحريماً.</p><p><strong>فالمكروه تنزيهاً</strong>: هو ما نَفَرَ الشرعُ منه دون عقاب لفاعله. فالتَلَبُّسُ به يُعَدُّ إلى الحلال أقربَ منه إلى الحرام. كالإسراف بماء الوضوء أو التقتير فيه، وكالاستنثار أو الامتخاط باليد اليمنى، وتركِ الاستحمام يوم الجمعة، وترك التسمية في ابتداء الوضوء، وترك السواك.</p><p><strong>حكمه</strong>: أنه يُثَابُ تاركه امتثالاً، ولا يُعَاقَبُ فاعلُه، ولكن يُكَوَّنُ فعلُه لوثة مخالفة في صحيفة الإنسان.</p><p><strong>والمكروه تحريماً</strong>: هو ما نَهى الشرعُ عنه بدليل ظني فيه شبهة. كتأخير صلاة العصر إلى اصفرار الشمس، وصلاة الإنسان وهو يُدافع الحدَثَ، والصلاة في الأرض المغصوبة أو الثوب المغصوب، والقُبلةِ للصائم، وصيام يوم الفطر ويوم النحر، واستعمالٍ آنية الذهب والفضة للرجال والنساء، والبيع وقت الأذان للجمعة، وكترك الطمأنينة في أركان الصلاة مثل الركوع والسجود والقعود بين السجدتين، وترك غيرها من الواجبات.</p><p><strong>فائدة</strong>: وربما أَطلق فقهاؤنا (الحرامَ) على (المكروه تحريماً). وعند الإمام محمد كلُّ مكروه تحريماً: حرام. وإنما سماه (مكروهاً) ولم يَقطع بتسميته (حراماً) لأنه لم يجد فيه نصّاً قاطعاً بالحرمة. فإذا وجَدَ نصّاً قاطعاً بالتحريم قطع القولَ به فسماه: (حراماً) وإذا وجد نصّاً قاطعاً بالتحليل قطَعَ القولَ به فسماه: (حلالاً). وإلا قال في الحِلّ الظني: (لا بأس به)، وفي الحرام الظني: (أكرهُهُ). وهذه الطريقة طريقة الأئمة الأربعة المجتهدين وغيرهم من فقهاء السلف، وذلك احتياطاً منهم لكي لا ينطبق عليهم قولُهُ تعالى: ﴿ولا تقولوا لِمَا تَصِفُ ألسنتكم الكذبَ: هذا حلالٌ وهذا حرامٌ﴾.</p><p><strong>وحكمه</strong>: أنه يُعَاقَبُ فاعلُه دون عقاب مرتكب الحرام، ويُثاب تاركه امتثالاً لله تعالى.</p><p><strong>فائدة</strong>: وإذا أُطلِقَ لفظُ (الكراهة) أو (المكروه) في المذهب الحنفي فالمرادُ به -على الأغلب الأكثر: المكروهُ تحريماً. ومعنى قولهم: (مكروه، أو يُكْرَهُ تحريماً) أن التلُبُّسَ به قريبٌ من الحرام بعيد عن الحلال.</p><p>٥ - <strong>الحرام</strong>، ومثلُه: المحرَّم. وهو ما ثبت النهي عنه بدليل قطعي لا شبهة فيه. كتأخير الصلاة</p>
|
<p>(1) سورة النحل، ١١٦.</p>
| 24
|
|
clz4n0oe30005m9mh7cv56kr7
| 17
|
١٧
● قسم الدراسة
الباب الثالث المعلومات المهمة لمن يطالع كتب الحنفية تراجم أئمة المذهب الحنفى
١- أبو حنيفة: هو النعمان بن ثابت الكوفي، مؤسّسُ المذهب وإمامه. ولد بالكوفة ونشأ بِها، وكان خَزَّازاً يبيع الخَزَّ أي الحريرَ ويطلبُ العلم، ثم انقطع للتدريس والإِفتاء، وصار إماماً للناس على وجه الدهر. وكان أَحَدَ أذكياء بني آدم، قويَّ الحجة، فصيحَ المنطق، جَهْوَريَّ الصوت، جميلَ الطلعة والصورة لبّاساً، متعبداً ورعاً عاقلاً جواداً، كان يبعث بالبضائع من الكوفة إلى بغداد فيشتري بها الأمتعة ويحملها إلى الكوفة، ويجمع الأرباح عنده من سنة إلى سنة، فيشتري بِها حوائجَ الأشياخ المحدِّثين - من تلامذته وغيرهم- وأقواتَهم وكسوتهم وجميعَ حوائجهم، ثم يدفع باقي الدنانير من الأرباح إليهم ويقول: أنفقوا في حوائجكم، ولا تَحمدوا إلا الله، فإني ما أعطيتكم من مالي شيئاً، ولكن من فضل الله عليَّ فيكم. وحينَ حذَقَ ابنُه حمَّاد سورةَ الفاتحة وهَبَ للمعلِّم خمسمائة درهم. (وكان الكبش يُشترى بدرهم). واستكثر المعلِّمُ هذا السخاء إذ لم يُعلِّمه إلا الفاتحة، فقال له أبو حنيفة: لا تستحقر ما علّمتَ ولدي، ولو كان معنا أكثرُ من ذلك لدفعناه إليك تعظيماً للقرآن.
وقال مِسعَر بن كِدَام: من جعل أبا حنيفة بينه وبين الله إماماً، رجوتُ ألا يخاف، وألا يكون فرَّط في الاحتياط لنفسه.
وقال أبو يوسف: ما رأيتُ أعلمَ بتفسير الحديث من أبي حنيفة.
وقال الشافعي: الناسٌ عيالٌ في الفقه على أبي حنيفة.
وقال أحمد بن سُرَيج: سمعت الشافعي يقول: سألتُ مالك بن أنس - إمامَ المذهب المالكي -: هل رأيتَ أبا حنيفة وناظرتَه؟ قال: نعم، رأيتُ رجلاً لو نَظَرَ إلى هذه السارية وهى من الحجارة فقال إنها من ذهب لقام بحُجَّته.
ولد أبو حنيفة بالكوفة سنة ٨٠، ومات في بغداد سنة ١٥٠ رحمه الله تعالى ورضي عنه.
٢- أبو يوسف: هو قاضي القضاة أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم البَجَليّ الأنصاري. ولد بالكوفة، وتفقه بأبي حنيفة ولازمه ٢٩ سنة، وهو أجلٌ أصحابه والمقدَّمُ فيهم، وكان إماماً في الفقه والحديث والتفسير والمغازي وأيام العرب. وكان له حافظة
|
<h2>الباب الثالث</h2><h2>المعلومات المهمة لمن يطالع كتب الحنفية </h2><h2>تراجم أئمة المذهب الحنفي</h2><p>١-<strong> أبو حنيفة</strong>: هو النعمان بن ثابت الكوفي، مؤسس المذهب وإمامه. وُلد بالكوفة ونشأ بها، وكان خزازاً يبيع الخزَّ أي الحرير، ويطلبُ العلم، ثم انقطع للتدريس والإفتاء، وصار إماماً للناس على مر الدهر. وكان أحد أذكياء بني آدم، قوي الحجة، فصيح المنطق، جهوري الصوت، جميل الطلعة والصورة، لبّاساً، متعبدا، ورعاً، عاقلاً، جواداً، كان يبعث بالبضائع من الكوفة إلى بغداد فيشتري بها الأمتعة ويحملها إلى الكوفة، ويجمع الأرباح عنده من سنة إلى سنة، فيشتري بها حوائج الأشياخ المحدثين - من تلامذته وغيرهم - وأقواتهم وكسوتهم وجميع حوائجهم، ثم يدفع باقي الدنانير من الأرباح إليهم ويقول: أنفقوا في حوائجكم، ولا تحمدوا إلا الله، فإني ما أعطيتكم من مالي شيئاً، ولكن من فضل الله عليّ فيكم. وحين حذق ابنه حماد سورة الفاتحة وهب للمعلم خمسمائة درهم. (وكان الكبش يُشترى بدرهم). واستكثر المعلم هذا السخاء إذ لم يُعلِّمه إلا الفاتحة، فقال له أبو حنيفة: لا تستحقر ما علَّمتَ ولدي، ولو كان معنا أكثرُ من ذلك لدفعناه إليك تعظيماً للقرآن.</p><p>وقال مسعر بن كدام: من جعل أبا حنيفة بينه وبين الله إماماً، رجوتُ ألا يخاف، وألا يكون فرَّط في الاحتياط لنفسه.</p><p>وقال أبو يوسف: ما رأيتُ أعلمَ بتفسير الحديث من أبي حنيفة.</p><p>وقال الشافعي: الناس عيالٌ في الفقه على أبي حنيفة.</p><p>وقال أحمد بن سُريج: سمعت الشافعي يقول: سألتُ مالك بن أنس - إمامَ المذهب المالكي -: هل رأيتَ أبا حنيفة وناظرتَه؟ قال: نعم، رأيتُ رجلاً لو نظر إلى هذه السارية وهي من الحجارة فقال إنها من ذهب لقام بحجّته.</p><p>وُلد أبو حنيفة بالكوفة سنة ٨٠، ومات في بغداد سنة ١٥٠ رحمه الله تعالى ورضي عنه.</p><p>٢-<strong> أبو يوسف: </strong>هو قاضي القضاة أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم البَجَليّ الأنصاري. وُلد بالكوفة، وتفقه بأبي حنيفة ولازمه ٢٩ سنة، وهو أجل أصحابه والمقدَّم فيهم، وكان إماماً في الفقه والحديث والتفسير والمغازي وأيام العرب. وكان له حافظة</p>
| null | 17
|
|
clz4n0olu0007m9mhrxutjs5y
| 20
|
٢٠
٠ مجمع البحرين وملتقى النيرين
منهم بُغضَ أبي حنيفة وغَرَسَ فيهم حُبَّه وتعظيمه، وأقام فيهم بأنظاره الدقيقة ومناظراته الحكيمة مذهباً فقهياً مقامَ مذهبٍ فقهي كان متأصلاً في نفوس أهل البصرة.
وتزوَّج بامرأة أخيه، فلما احتُضر دخل عليه أبو يوسف وغيره فقالوا له: ألا توصي يا أبا الهُذَيل؟ فقال: هذا المتاع الذي ترونه لهذه المرأة، وهذه الثلاثةُ آلاف درهم لولد أخي، وليس لأحد عليَّ شيء ، ولا لي على أحد شيءٍ ، ولا أُخَلِّفُ بعدي شيئاً أخاف عليه الحساب. فلما مات قُوِّمَ ما في بيته فلم يبلغ ثلاثة دراهم. ولد سنة ١١٠، ومات بالبصرة سنة ١٥٨ رحمه الله تعالى ورضي عنه.
٥- الحسن بن زياد: هو أبو علي الحسن بن زياد اللؤلؤي الكوفي، القاضي، الفقيه أحَدُ أصحاب أبي حنيفة وأحد أئمةِ مذهبه. تفقه على أبي حنيفة، ثم تفقه من بعده على زُفَر وأبي يوسف، وكَتَبَ الحديث الكثير واعتَنَى به حتى غدا إماماً بالِغَ الفقه والعلم. وقال: مكثتُ أربعين سنة لا أبيتُ إلا والسراجُ بين يدي. وكان يقظاً فَطِناً نبيهاً دَيِّناً ورِعاً محبّاً للسنة واتِّبَاعها. قال أحمد الحارثي: ما رأيتُ أحسن خُلُقاً من الحسن بن زياد، ولا أقربَ مأخذاً وأسهلَ جانباً منه، وكان يكسو مماليكه مما يكسو نفسَه اتباعاً للسنة.
وكان لا يَفْتُرُ عن النظر في العلم والتعليم، وكان له جارية إذا اشتغل بالطعام أو الوضوء ونحوهما تقرأ عليه المسائل حتى يفرغ. وحدَثَ أنه استُفْتِيَ في مسألة فأخطأ فيها، ولم يَعرف الذي استفتاه، فاستأجر منادياً ينادي: إِنَّ الحسن بن زياد استُفْتِيَ يوم كذا وكذا في مسألة فأخطأ، فمن كان أفتاه الحسن بن زياد بشيء فليَرْجِعْ إليه ومكث أياماً لا يفتي حتى وَجَدَ صاحبَ الفتوى فأعلمه أنه أخطأ، وأن الصواب كذا وكذا.
تولي قضاء الكوفة سنة ١٩٤ ثم استَعْفَى منه. وله مؤلفات معروفة منها: كتاب ((المجرَّد)) يحتوي على ما رواه عن أبي حنيفة من المسائل وأدلتها، و((المسند)) المعروف باسمه، وكتاب ((معاني الإيمان)) و ((الخصال)) و((أدب القاضي)) و((النفقات)) و((الخراج)» و((الفرائض)) و((الوصايا)) و((الأمالي)). وكانت ولادته في حدود سنة ١١٦ كما استنتجه شيخنا الكوثري في كتابه «الإمتاع بسيرة الإمامين الحسن بن زياد وصاحبه محمد بن شجاع)) ص ٥١، وتوفي سنة ٢٠٤ رحمه الله تعالى ورضي عنه(١).
(١) مقدمة فتح باب العناية لعبد الفتاح أبي غدة ص ١٩-٢٤.
|
<p>منهم بُغضَ أبي حنيفة وغَرَسَ فيهم حُبَّه وتعظيمه، وأقام فيهم بأنظاره الدقيقة ومناظراته الحكيمة مذهباً فقهياً مقامَ مذهبٍ فقهي كان متأصلاً في نفوس أهل البصرة.</p><p>وتزوَّج بامرأة أخيه، فلما احتُضر دخل عليه أبو يوسف وغيره فقالوا له: ألا توصي يا أبا الهُذَيل؟ فقال: هذا المتاع الذي ترونه لهذه المرأة، وهذه الثلاثةُ آلاف درهم لولد أخي، وليس لأحد عليَّ شيء، ولا لي على أحد شيءٍ، ولا أُخَلِّفُ بعدي شيئاً أخاف عليه الحساب. فلما مات قُوِّمَ ما في بيته فلم يبلغ ثلاثة دراهم. ولد سنة ١١٠، ومات بالبصرة سنة ١٥٨ رحمه الله تعالى ورضي عنه.</p><p>٥-<strong> الحسن بن زياد</strong>: هو أبو علي الحسن بن زياد اللؤلؤي الكوفي، القاضي، الفقيه أحد أصحاب أبي حنيفة وأحد أئمةِ مذهبه. تفقه على أبي حنيفة، ثم تفقه من بعده على زُفَر وأبي يوسف، وكَتَبَ الحديث الكثير واعتَنَى به حتى غدا إماماً بالِغَ الفقه والعلم. وقال: مكثتُ أربعين سنة لا أبيتُ إلا والسراجُ بين يدي. وكان يقظاً فَطِناً نبيهاً دَيِّناً ورِعاً محبّاً للسنة واتِّبَاعها. قال أحمد الحارثي: ما رأيتُ أحسن خُلُقاً من الحسن بن زياد، ولا أقربَ مأخذاً وأسهلَ جانباً منه، وكان يكسو مماليكه مما يكسو نفسَه اتباعاً للسنة.</p><p>وكان لا يَفْتُرُ عن النظر في العلم والتعليم، وكان له جارية إذا اشتغل بالطعام أو الوضوء ونحوهما تقرأ عليه المسائل حتى يفرغ. وحدَثَ أنه استُفْتِيَ في مسألة فأخطأ فيها، ولم يعرف الذي استفتاه، فاستأجر منادياً ينادي: إنَّ الحسن بن زياد استُفْتِيَ يوم كذا وكذا في مسألة فأخطأ، فمن كان أفتاه الحسن بن زياد بشيء فليَرْجِعْ إليه. ومكث أياماً لا يفتي حتى وَجَدَ صاحبَ الفتوى فأعلمه أنه أخطأ، وأن الصواب كذا وكذا.</p><p>تولي قضاء الكوفة سنة ١٩٤ ثم استَعْفَى منه. وله مؤلفات معروفة منها: كتاب ((المجرَّد)) يحتوي على ما رواه عن أبي حنيفة من المسائل وأدلتها، و((المسند)) المعروف باسمه، وكتاب ((معاني الإيمان)) و ((الخصال)) و((أدب القاضي)) و((النفقات)) و((الخراج)) و((الفرائض)) و((الوصايا)) و((الأمالي)). وكانت ولادته في حدود سنة ١١٦ كما استنتجه شيخنا الكوثري في كتابه ((الإمتاع بسيرة الإمامين الحسن بن زياد وصاحبه محمد بن شجاع)) ص ٥١، وتوفي سنة ٢٠٤ رحمه الله تعالى ورضي عنه(١).</p>
|
<p>مقدمة فتح باب العناية لعبد الفتاح أبي غدة ص ١٩-٢٤.</p>
| 20
|
|
clz4n0obk0003m9mhuyjf6w26
| 21
|
٢١
قسم الدراسة هـ
أقسام الأحكام الشرعية
فَسَمَ فقهاء الحنفيةِ الأحكامَ الشرعيةَ إلى خمسة أقسام:
١- الفرض: وهو ما ثبت بدليل قطعي لا شبهة فيه، كالصلوات الخمس، والطهارة لها، والزكاة، والصيام، والحج ... لثبوتها بأدلة قطعية لا شبهةَ فيها من القرآن والسنة.
وحكمُ الفرضِ: أنها يَلْزَمُ المكلِّفَ اعتقادُ فرضيته والقيامُ به. فإذا أنكره أَحَدٌ كُفْرَ (١)، وإذا تركه مع اعتقاد فرضيته كان فاسقاً أي عاصياً خارجاً عن طاعة الله تعالى، ويُعَاقَبُ على تركه عقاباً شديداً.
وهذا الفرضُ: تارةً يكون شرطاً، وتارة يكون ركناً. فالشرطُ: ما كان خارجَ حقيقة الشيء المقصود، كالطهارةِ للصلاةِ وسترِ العورةِ واستقبالِ القبلةِ ونحوِها. والركنُ: ما كان داخلَ حقيقةِ الشيء المقصود، كالقيام والقراءة والركوع والسجود في الصلاة.
والفرقُ بين الركن والشرط في المثال المذكور: أَنْ الشرط - وهو الطهارةُ ...- يَلزمُ دوامُه من أول الصلاة إلى آخرها. وأما الركن فلا يَلْزَمُ دوامُه من أولها إلى آخرِها. بل ينقضي بالشروع في ركن آخر. فالقيامُ والقراءةُ - وهما ركنان- ينقضي كلّ منهما بالركوع. والركوعُ ينقضي بالانتقال إلى السجود، وهكذا ...
يُقْسَمُ الفرضُ أيضاً تقسيماً آخر إلى قسمين: فرضُ عين، وفرضُ كفاية.
ففرضُ العين : هو ما يُفْتَرَضُ القيامُ به على كل مكلّف بعينه، ولا يَسْقُطُ بفعل بعض الناس عن بعض. كأداء الصلوات المكتوبة، وصيام رمضان، وأداء الزكاة، والجهاد في سبيل الله إن كان النَّفِيرُ عاماً، وكتعلُمِ ما يَحْتَاجُ إليه العبدُ في إقامةِ دينه، وإخلاصٍ عمله لله تعالى، ومعاشرة عباده سبحانه.
وفرضُ الكفاية : هو ما يُلْزَمُ به جماعةُ المكلَّفين. فإذا قام به بعضُهم سقط عن الباقين، وبتركه يعصي المتمكّنون منه كلُّهم. ويتناول ما هو دِينِيٌّ مثلُ غَسْلِ الميت، والصلاة عليه، وحمله، ودفنه، واستماع القرآن الكريم، وحفظه ... وما هو دُنْيَوِيٌّ كالصنائع المحتاجِ إليها. وما هو شامل لهما جميعاً كالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والجهادِ في سبيل الله إن لم يكن النفيرُ عاماً، وإنقاذِ الغريق ، وإطفاء الحريق ونحوها.
٢ - الواجبُ: وهو ما ثبت بدليل ظني فيه شبهة. بمعنى أَنَّ دليله دون دليل الفرض قوةً. لشبهة جاءت في ثبوته، أو في دلالته على فرضية الحكم، كصلاة الوتر والعيدين،
(١) يقال: أكفَره، وكفّره بالتشديد: إذا نسبه إلى الكفر، كما في ((أساس البلاغة)) للزمخشري.
|
<h2>أقسام الأحكام الشرعية</h2><h3><strong>قَسَمَ فقهاء الحنفيةِ الأحكامَ الشرعيةَ إلى خمسة أقسام:</strong></h3><p>١- <strong>الفَرض</strong>: وهو ما ثبت بدليل قطعي لا شبهة فيه، كالصلوات الخمس، والطهارة لها، والزكاة، والصيام، والحج ... لثبوتها بأدلة قطعية لا شبهةَ فيها من القرآن والسنة.</p><p><strong>وحكمُ الفرضِ:</strong> أنها يَلْزَمُ المكلِّفَ اعتقادُ فرضيته والقيامُ به. فإذا أنكره أَحَدٌ كُفْرَ (١)، وإذا تركه مع اعتقاد فرضيته كان فاسقاً أي عاصياً خارجاً عن طاعة الله تعالى، ويُعَاقَبُ على تركه عقاباً شديداً.</p><p><strong>وهذا الفرضُ</strong>: تارةً يكون شرطاً، وتارة يكون ركناً. فالشرطُ: ما كان خارجَ حقيقة الشيء المقصود، كالطهارةِ للصلاةِ وسترِ العورةِ واستقبالِ القبلةِ ونحوِها. والركنُ: ما كان داخلَ حقيقةِ الشيء المقصود، كالقيام والقراءة والركوع والسجود في الصلاة.</p><p><strong>والفرقُ بين الركن والشرط</strong> في المثال المذكور: أَنْ الشرط - وهو الطهارةُ - يَلزمُ دوامُه من أول الصلاة إلى آخرها. وأما الركن فلا يَلْزَمُ دوامُه من أولها إلى آخرِها. بل ينقضي بالشروع في ركن آخر. فالقيامُ والقراءةُ - وهما ركنان- ينقضي كلّ منهما بالركوع. والركوعُ ينقضي بالانتقال إلى السجود، وهكذا ...</p><p>يُقْسَمُ الفرضُ أيضاً تقسيماً آخر إلى قسمين: فرضُ عين، وفرضُ كفاية.</p><p><strong>ففرضُ العين</strong> : هو ما يُفْتَرَضُ القيامُ به على كل مكلّف بعينه، ولا يَسْقُطُ بفعل بعض الناس عن بعض. كأداء الصلوات المكتوبة، وصيام رمضان، وأداء الزكاة، والجهاد في سبيل الله إن كان النَّفِيرُ عاماً، وكتعلُمِ ما يَحْتَاجُ إليه العبدُ في إقامةِ دينه، وإخلاصِ عمله لله تعالى، ومعاشرة عباده سبحانه.</p><p><strong>وفرضُ الكفاية</strong> : هو ما يُلْزَمُ به جماعةُ المكلَّفين. فإذا قام به بعضُهم سقط عن الباقين، وبتركه يعصي المتمكّنون منه كلُّهم. ويتناول ما هو دِينِيٌّ مثلُ غَسْلِ الميت، والصلاة عليه، وحمله، ودفنه، واستماع القرآن الكريم، وحفظه ... وما هو دُنْيَوِيٌّ كالصنائع المحتاجِ إليها. وما هو شامل لهما جميعاً كالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والجهادِ في سبيل الله إن لم يكن النفيرُ عاماً، وإنقاذِ الغريق، وإطفاء الحريق ونحوها. 2- الواجبُ: وهو ما ثبت بدليل ظني فيه شبهة. بمعنى أَنَّ دليله دون دليل الفرض قوةً. لشبهة جاءت في ثبوته، أو في دلالته على فرضية الحكم، كصلاة الوتر والعيدين،.</p>
|
<p>(١) يقال: أكفَره، وكفّره بالتشديد: إذا نسبه إلى الكفر، كما في ((أساس البلاغة)) للزمخشري.</p>
| 21
|
|
clz4n0pf20009m9mhhn6wxa52
| 19
|
١٩
•ـ قسم الدراسة
لقلبي وأقلُّ لهمّي.
قال شيخنا الكوثري في ((بلوغ الأماني في سيرة الإمام محمد بن الحسن الشيباني» ص ٩: (بَلَغَ أعلى مراتب الاجتهاد - وهو الاجتهاد المطلق- وإن كان يحافظ على انتسابه لأبي حنيفة، عرفاناً لجميل يده عليه في الفقه)). وقال الذهبي: ((كان فقيه العصر، ومن أذكياء العالم)). كان أعلم الناس بكتاب الله، وإمامَ أهل الرأي، ماهراً في العربية والنحو والحساب. قال الشافعي: أخذتُ من محمد بن الحسن وَقْرَ -أي حِمْلَ- بعير من علم، وما رأيتُ أعقلَ منه، وما رأيتُ رجلاً سميناً أخفَّ رُوحاً منه، ولو أشاء أن أقول: نَزَل القرآن بلغة محمد بن الحسن لقُلْتُهُ لفصاحته.
تولَّى محمد قضاء الرََّّة للرشيد. وألّف كتباً كثيرة جمَّةً في الفقه والأصول، وفيها دُوِّنَ فقهُ أبي حنيفة، وبِها انتشر علمه ومذهبه في الآفاق. طُبِعَ من كتبه: ((الجامع الكبير)) و(الجامع الصغير)) و((الآثار)) و(السِّير الكبير)) و((الأمالي)) و((الموطأ)) و((الحُجَج على أهل المدينة)) ومختصرُ كتابه: ((الكسب)) المسمى ((الاكتساب في الرزق المستطاب)) . وكانت ولادته بواسط سنة ١٣١، ومات في الرَّيّ سنة ١٨٩ رحمه الله تعالى ورضي عنه.
٤- زُفَر بن الهُذَيل: هو أبو الهُذَيل وأبو خالد، زُفَر (١) بن المُذَيل بن قيس العنبري . البصري، ولد في أصبهان، ثم دخل الكوفة وحضر مسجدها، وشاهد فيه حِلَقَ أصحاب الحديث والأدب والنحو والشعر والكلام وحلْقَةَ الفقه لأبي حنيفة فاختاره وجلس إليه، لزمه أكثر من عشرين سنة، حتى غدا أحَدَ الأكابر العشرة من أصحابه الذين دَوَّنُوا الفقه معه، وكان أقدمَهم صُحبةً، وأحدَّهم قياساً، وأذكاهم فؤاداً، وأدقْهم تفريعاً، وأجودَهم نظراً. وكان أبو حنيفة يُبَجِّلُه ويعظمه ويقول : وهو أقيسُ أصحابي. وبمهارته بالقياس يُضْرَبُ المثل فيقال: أقيَسُ من زُفَر.
وحقَّق شيخنا الكوثري في «لَمَحَات النظر في سيرة الإِمام زُفَر) ص ٢٠-٢١ أنه مجتهد مطلق وإن حافظ على انتسابه لأبي حنيفة. قال الذهبي: هو أحَدُ الفقهاء العُبَّاد. وكان زاهداً ذا عقل ودين وفهم وورع. ولما مات أبو حنيفة خَلَفَه في حَلْقَتِهِ، ثم خلَفَ بعده أبو يوسف، ثم بعدهما محمدُ بن الحسن وتوفي أخوه بالبصرة فغادر الكوفة إليها لوفاة أخيه، فتشبَّثَ به أهلُ البصرة ومنعوه الخروجَ منها، وتفقّهوا عليه، فما زال بهم حتى استلّ
(١) لكلمة (زفر) معان كثيرة منها: الأسد والشجاع والبحر والمضطلع بحمل الديات والجمل الضخم.
|
<p>لقلبي وأقلُّ لهمّي.</p><p>قال شيخنا الكوثري في «بلوغ الأماني في سيرة الإمام محمد بن الحسن الشيباني» ص ٩: «بَلَغَ أعلى مراتب الاجتهاد - وهو الاجتهاد المطلق- وإن كان يحافظ على انتسابه لأبي حنيفة، عرفاناً لجميل يده عليه في الفقه». وقال الذهبي: «كان فقيه العصر، ومن أذكياء العالم». كان أعلم الناس بكتاب الله، وإمامَ أهل الرأي، ماهراً في العربية والنحو والحساب. قال الشافعي: أخذتُ من محمد بن الحسن وَقْرَ -أي حِمْلَ- بعير من علم، وما رأيتُ أعقلَ منه، وما رأيتُ رجلاً سميناً أخفَّ رُوحاً منه، ولو أشاء أن أقول: نَزَل القرآن بلغة محمد بن الحسن لقُلْتُهُ لفصاحته.</p><p>تولَّى محمد قضاء الرَّقة للرشيد. وألّف كتباً كثيرة جمَّةً في الفقه والأصول، وفيها دُوِّنَ فقهُ أبي حنيفة، وبِها انتشر علمه ومذهبه في الآفاق. طُبِعَ من كتبه: «الجامع الكبير» و«الجامع الصغير» و«الآثار» و«السِّير الكبير» و«الأمالي» و«الموطأ» و«الحُجَج على أهل المدينة» ومختصرُ كتابه: «الكسب» المسمى «الاكتساب في الرزق المستطاب».</p><p>وكانت ولادته بواسط سنة ١٣١، ومات في الرَّيّ سنة ١٨٩ رحمه الله تعالى ورضي عنه.</p><p>٤-<strong> زُفَر بن الهُذَيل</strong>: هو أبو الهُذَيل وأبو خالد، زُفَر(١) بن الهُذَيل بن قيس العنبري البصري. ولد في أصبهان، ثم دخل الكوفة وحضر مسجدها، وشاهد فيه حِلَقَ أصحاب الحديث والأدب والنحو والشعر والكلام وحلْقَةَ الفقه لأبي حنيفة فاختاره وجلس إليه، لزمه أكثر من عشرين سنة، حتى غدا أحَدَ الأكابر العشرة من أصحابه الذين دَوَّنُوا الفقه معه، وكان أقدمَهم صُحبةً، وأحدَّهم قياساً، وأذكاهم فؤاداً، وأدقْهم تفريعاً، وأجودَهم نظراً. وكان أبو حنيفة يُبَجِّلُه ويعظمه ويقول : وهو أقيسُ أصحابي. وبمهارته بالقياس يُضْرَبُ المثل فيقال: أقيَسُ من زُفَر.</p><p>وحقَّق شيخنا الكوثري في «لَمَحَات النظر في سيرة الإِمام زُفَر» ص ٢٠-٢١ أنه مجتهد مطلق وإن حافظ على انتسابه لأبي حنيفة. قال الذهبي: هو أحَدُ الفقهاء العُبَّاد. وكان زاهداً ذا عقل ودين وفهم وورع. ولما مات أبو حنيفة خَلَفَه في حَلْقَتِهِ، ثم خلَفَ بعده أبو يوسف، ثم بعدهما محمدُ بن الحسن وتوفي أخوه بالبصرة فغادر الكوفة إليها لوفاة أخيه، فتشبَّثَ به أهلُ البصرة ومنعوه الخروجَ منها، وتفقّهوا عليه، فما زال بهم حتى استلّ</p>
|
<p>(١) لكلمة (زفر) معان كثيرة منها: الأسد والشجاع والبحر والمضطلع بحمل الديات والجمل الضخم.</p>
| 19
|
|
clz4n0qvl000bm9mh5twp6nx6
| 15
|
١٥
•ـ قسم الدراسة
الباب الثاني: في تحقيق اسم الكتاب ونسبته إلى المؤلف، ومنهجي في التحقيق وفيه أيضاً مباحث
المبحث الأول: في تحقيق اسم الكتاب:
النسخ التي بين أيدينا تذكر اسم الكتاب بـ((مجمع البحرين وملتقى النيرين». ويقول المؤلف في مقدمة كتابه: «أَمَّا بَعْدُ: فَهَذَا كِتَابٌ يَصْغُرُ للحافِظِ حَجْمُهُ، وَيَغْزُرُ للضَّابِطِ عِلْمُهُ، وَتَنْكَشِفُ لِوَقَّادِ القَرِيحَةِ رُمُوزُهُ، وَتَتَّضِحُ لنَقَّادِ البَصِيرَةِ كُنُوزُهُ، وَيَشُوقُ لِرَائِقِ اللفظِ وَجِيزُهُ، وَيَقُوقُ على النظائرِ تَعْجِيزُهُ. يَحْوِي مختصرَ الشيخِ أَبِي الْحُسَيْنِ القُدُورِىِّ، ومَنْظُومَةَ الشيخِ أبي حَفْصِ النَّسَفي - رحمهما الله-، فإنَّهما بَحْرَانِ زَاخِرَانٍ، وهذا مَجْمَعُ الْبَحْرَيْنِ وهما النَّيِّرَان المُشْرِقَانِ، وهذا مُلْتَقَى النَّيِّرَيْنِ.
والشراح أيضاً كابن ملك في شرحه على الكتاب، والمؤلف نفسه في شرحه، والعينتابي.
ذكره صاحب كشف الظنون(١)، ومحقق قسم النكاح(٢) بـ ((مجمع البحرين وملتقى النهرين» وهذا خطأً. والصحيح ما ذكرنا.
المبحث الثاني: نسبة الكتاب إلى المؤلف:
أجمعت كل الكتب على إسناد الكتاب إلى ابن الساعاتي.
يقول صاحب كشف الظنون: ((في فروع الحنفية للإمام مظفر الدين أحمد بن ثعلب (تغلب) المعروف بابن الساعاتي البغدادي الحنفي المتوفى سنة ٦٩٤ هـ»(٣).
ويقول عبد الحي اللكنوي في الفوائد البهية: «وله كتاب مجمع البحرين»(٤).
يقول القرشي في الجواهر المضية في طبقات الحنفية : من تصانيفه ((مجمع البحرين» في الفقه، جمع فيه بين «مختصر القدوري»، و«منظومة» مع زوائد، ورتبه فأحسن وأبدع في اختصاره، وشرحه في مجلدين كبار (٥). ذلك كاف وشاف لنسبة الكتاب إلى ابن الساعاتي.
(١) كشف الظنون ج ٢، ص ١٥٩٩ - ١٦٠١.
(٢) تحقيق مجمع البحرين وملتقى النهرين، ص ١٧.
(٣) ج ٢، ص ١٥٩٩ - ١٦٠١.
(٤) ص ٢٧.
(٥) ج ١، ص ٢٠٩.
|
<h2>الباب الثاني: في تحقيق اسم الكتاب</h2><h2>ونسبته إلى المؤلف، ومنهجي في التحقيق</h2><h2>وفيه أيضاً مباحث</h2><h3>المبحث الأول: في تحقيق اسم الكتاب:</h3><p>النسخ التي بين أيدينا تذكر اسم الكتاب بـ ((مجمع البحرين وملتقى النيرين)). ويقول المؤلف في مقدمة كتابه: ((أَمَّا بَعْدُ: فَهَذَا كِتَابٌ يَصْغُرُ للحافِظِ حَجْمُهُ، وَيَغْزُرُ للضَّابِطِ عِلْمُهُ، وَتَنْكَشِفُ لِوَقَّادِ القَرِيحَةِ رُمُوزُهُ، وَتَتَّضِحُ لنَقَّادِ البَصِيرَةِ كُنُوزُهُ، وَيَشُوقُ لِرَائِقِ اللفظِ وَجِيزُهُ، وَيَقُوقُ على النظائرِ تَعْجِيزُهُ. يَحْوِي مختصرَ الشيخِ أَبِي الْحُسَيْنِ القُدُورِىِّ، ومَنْظُومَةَ الشيخِ أبي حَفْصِ النَّسَفي - رحمهما الله-، فإنَّهما بَحْرَانِ زَاخِرَانٍ، وهذا<strong> مَجْمَعُ الْبَحْرَيْنِ وهما النَّيِّرَان المُشْرِقَانِ، وهذا مُلْتَقَى النَّيِّرَيْنِ.</strong></p><p>والشراح أيضاً كابن ملك في شرحه على الكتاب، والمؤلف نفسه في شرحه، والعينتابي.</p><p>ذكره صاحب كشف الظنون(١)، ومحقق قسم النكاح(٢) بـ ((مجمع البحرين وملتقى النهرين)) وهذا خطأً. والصحيح ما ذكرنا.</p><h3>المبحث الثاني: نسبة الكتاب إلى المؤلف:</h3><p>أجمعت كل الكتب على إسناد الكتاب إلى ابن الساعاتي.</p><p>يقول صاحب كشف الظنون: 'في فروع الحنفية للإمام مظفر الدين أحمد بن ثعلب (تغلب) المعروف بابن الساعاتي البغدادي الحنفي المتوفى سنة ٦٩٤ هـ'(٣).</p><p>ويقول عبد الحي اللكنوي في الفوائد البهية: ((وله كتاب مجمع البحرين))(٤).</p><p>يقول القرشي في الجواهر المضية في طبقات الحنفية: من تصانيفه ((مجمع البحرين)) في الفقه، جمع فيه بين((مختصر القدوري))، و((منظومة)) مع زوائد، ورتبه فأحسن وأبدع في اختصاره، وشرحه في مجلدين كبار(٥). ذلك كاف وشاف لنسبة الكتاب إلى ابن الساعاتي.</p>
|
<p>(١) كشف الظنون ج ٢ ، ص ١٥٩٩ - ١٦٠١.</p><p>(٢) تحقيق مجمع البحرين وملتقى النهرين ، ص ١٧.</p><p>(٣) ج ٢ ، ص ١٥٩٩ - ١٦٠١.</p><p>(٤) ص ٢٧.</p><p>(٥) ج ١ ، ص ٢٠٩.</p>
| 15
|
|
clz4n1m2w000dm9mhyd5ayjo0
| 16
|
٠١٦
مجمع البحرين وملتقى النيرين
المبحث الثالث: ومنهجي في التحقيق:
عملي في التحقيق كما يلي:
١ - استنسخت نسخة فاتح الذي جعلتها أصلاً في التحقيق لكونه أقدم النسخ التي عثرت عليها.
٢- ترجمت الأعلام التي ذكرها المؤلف في مقدمة الكتاب.
٣- أضفت الشرح من شرح المؤلف وابن ملك تعليقات كثيرة لكون الكتاب بدون هذه التعليقات لا يفهم ولا يستفاد منه. وأكثرنا من النقل من شرح ابن ملك؛ لأنه يفك العبارة؛ كي تفهم. ولكن المؤلف أولاً يذكر جملة أو جملاً ثم يشرح. ولا يهتم بالعبارة. وهذا سبب إكثارنا من النقل من شرح ابن ملك .
٤-قابلت مع نسختين. ولم نضف من عندنا إلا قليلاً كما يظهر في التحقيق. ولم ننقل من كتب أخرى إلا في موضع. وهو في البيع الفاسد والباطل.
٥-رمزت نسخة أسعد أفندي بـ((أ)) ونسخة السليمانية بـ (ب)).
٦- رمزت عندما علقت من شرح المؤلف (ابن الساعاتي) بـ «المصنف)» وعندما علقنا من شرح ابن ملك رمزنا بـ «ابن ملك».
٧ - زدت عناوين بين [] مستفيداً من الشرح ومن عندنا.
٨- وضعت في انتهاء الصفحة، وابتداء الصفحة علامة []. مثل [١/٥]، [٥/ب].
٩- المتن كله من نسخة فاتح، إذا زدت شيئاً غير ذلك نبهت عليه.
١٠- وضعت المراجع والفهرس.
منه
|
<h3>المبحث الثالث: ومنهجي في التحقيق:</h3><p>عملي في التحقيق كما يلي:</p><p>١- استنسخت نسخة فاتح التي جعلتها أصلاً في التحقيق لكونه أقدم النسخ التي عثرت عليها.</p><p>٢- ترجمت الأعلام التي ذكرها المؤلف في مقدمة الكتاب.</p><p>٣- أضفت الشرح من شرح المؤلف وابن ملك تعليقات كثيرة لكون الكتاب بدون هذه التعليقات لا يفهم ولا يستفاد منه. وأكثرنا من النقل من شرح ابن ملك؛ لأنه يفك العبارة؛ كي تفهم. ولكن المؤلف أولاً يذكر جملة أو جملاً ثم يشرح. ولا يهتم بالعبارة. وهذا سبب إكثارنا من النقل من شرح ابن ملك.</p><p>٤- قابلت مع نسختين. ولم نضف من عندنا إلا قليلاً كما يظهر في التحقيق. ولم ننقل من كتب أخرى إلا في موضع. وهو في البيع الفاسد والباطل.</p><p>٥- رمزت نسخة أسعد أفندي بـ ((أ)) ونسخة السليمانية بـ ((ب)).</p><p>٦- رمزت عندما علقت من شرح المؤلف (ابن الساعاتي) بـ ((المصنف)) وعندما علقنا من شرح ابن ملك رمزنا بـــ ((ابن ملك)).</p><p>٧- زدت عناوين بين [ ] مستفيداً من الشرح ومن عندنا.</p><p>٨- وضعت في انتهاء الصفحة، وابتداء الصفحة علامة <em>[]. مثل</em> [٥/أ]، [٥/ب].</p><p>٩- المتن كله من نسخة فاتح، إذا زدت شيئاً غير ذلك نبهت عليه.</p><p>١٠- وضعت المراجع والفهرس.</p>
| null | 16
|
|
clz4n1tbe000fm9mhv1vfpq2g
| 30
|
٣٠
مجمع البحرين وملتقى النيرين ·
٢- وقسم هو رواية شاذة عن أبي حنيفة وصاحبيه، وحكمه أنهم لا يقبلونه إلا إذا وافق الأصول.
٣- وقسم هو تخريج المتأخرين اتفق عليه جمهور الأصحاب، وحكمه أنه يفتون به على كل حال.
٤ - وقسم هو تخريج منهم لم يتفق عليه جمهور الأصحاب، وحكمه أن يعرض المفتي على الأصول والنظائر من كلام السلف، فإن وجده موافقاً لها أخذ به وإلا تركه انتھی کلام الدهلوى.
لعلك تتفطن من هذا البحث أنه ليس كل ما في الفتاوى المعتبرة المختلطة: كالخلاصة، والظهيرية، وفتاوى قاضيخان، وغيرها من الفتاوى التي لم يميز أصحابها بين المذهب والتخريج وغيره ، قول أبي حنيفة وصاحبيه، بل:
- منها ما هو منقول عنهم،
- ومنها ما هو مستنبط الفقهاء،
- ومنها ما هو مخرج الفقهاء؛ فيجب على الناظر فيها أن لا يتجاسر على نسبة كل ما فيها إليهم بل يميز بين ما هو قولهم وما هو مخرج من بعدهم، ومن لم يتميز بين ذلك وبين هذا أشكل الأمر عليه.
وإذا عرفت هذا فحينئذ يسهل الأمر في دفع طعن المعاندين على الإمام أبي حنيفة وصاحبيه؛ فإنهم طعنوا في كثير من المسائل المدرجة في فتاوى الحنفية أنها مخالفة الأحاديث الصحيحة، أو أنها ليست متأصلة على أصل شرعي ونحو ذلك، وجعلوا ذلك ذريعة إلى طعن الأئمة الثلاثة؛ طناً منهم أنها مسائلهم ومذاهبهم، وليس كذلك، بل من تفريعات المشايخ، استنبطوها من الأصول المنقولة عن الأئمة، فوقعت مخالفة للأحاديث الصحيحة؛ فلا طعن بها على الأئمة الثلاثة، بل ولا على المشايخ أيضاً؛ فإنهم لم يقرروها مع علمهم بكونها مخالفة للأحاديث؛ إذ لم يكونوا متلاعبين في الدين، بل من كبراء المسلمين، بهم وصل ما وصل إلينا من فروع الدين، بل لم تبلغهم تلك الأحاديث ، فإن بلغتهم لم يقرروا علی خلافها، فهم في ذلك معذورون ومأجورون.
والحاصل أن المسائل المنقولة عن أئمتنا الثلاثة قلما يوجد منها ما لم يكن له أصل شرعي أصلاً، أو يكون مخالفاً للأخبار الصحيحة الصريحة، وما وجد عنهم على سبيل الندرة كذلك فالعذر عنهم العذر، فاحفظ هذا، ولا تكن من المتعسفين.
واعلم أنه قد كثر النقل عن الإمام أبي حنيفة وأصحابه، بل وعن جميع الأئمة في الاهتداء إلى ترك آرائهم إذا وجد نص صحيح صريح مخالف لأقوالهم، كما ذكره الخطيب
|
<p>٢- وقسم هو رواية شاذة عن أبي حنيفة وصاحبيه، وحكمه أنهم لا يقبلونه إلا إذا وافق الأصول.</p><p>٣- وقسم هو تخريج المتأخرين اتفق عليه جمهور الأصحاب، وحكمه أنه يفتون به على كل حال.</p><p>٤ - وقسم هو تخريج منهم لم يتفق عليه جمهور الأصحاب، وحكمه أن يعرض المفتي على الأصول والنظائر من كلام السلف، فإن وجده موافقاً لها أخذ به وإلا تركه انتهى كلام الدهلوي.</p><p>لعلك تتفطن من هذا البحث أنه ليس كل ما في الفتاوى المعتبرة المختلطة: كالخلاصة، والظهيرية، وفتاوى قاضيخان، وغيرها من الفتاوى التي لم يميز أصحابها بين المذهب والتخريج وغيره، قول أبي حنيفة وصاحبيه، بل:</p><p>- منها ما هو منقول عنهم،</p><p>- ومنها ما هو مستنبط الفقهاء،</p><p>- ومنها ما هو مخرج الفقهاء؛ فيجب على الناظر فيها أن لا يتجاسر على نسبة كل ما فيها إليهم بل يميز بين ما هو قولهم وما هو مخرج من بعدهم، ومن لم يتميز بين ذلك وبين هذا أشكل الأمر عليه.</p><p>وإذا عرفت هذا فحينئذ يسهل الأمر في دفع طعن المعاندين على الإمام أبي حنيفة وصاحبيه؛ فإنهم طعنوا في كثير من المسائل المدرجة في فتاوى الحنفية أنها مخالفة الأحاديث الصحيحة، أو أنها ليست متأصلة على أصل شرعي ونحو ذلك، وجعلوا ذلك ذريعة إلى طعن الأئمة الثلاثة؛ ظناً منهم أنها مسائلهم ومذاهبهم، وليس كذلك، بل من تفريعات المشايخ، استنبطوها من الأصول المنقولة عن الأئمة، فوقعت مخالفة للأحاديث الصحيحة؛ فلا طعن بها على الأئمة الثلاثة، بل ولا على المشايخ أيضاً؛ فإنهم لم يقرروها مع علمهم بكونها مخالفة للأحاديث؛ إذ لم يكونوا متلاعبين في الدين، بل من كبراء المسلمين، بهم وصل ما وصل إلينا من فروع الدين، بل لم تبلغهم تلك الأحاديث، فإن بلغتهم لم يقرروا على خلافها، فهم في ذلك معذورون ومأجورون.</p><p>والحاصل أن المسائل المنقولة عن أئمتنا الثلاثة قلما يوجد منها ما لم يكن له أصل شرعي أصلاً، أو يكون مخالفاً للأخبار الصحيحة الصريحة، وما وجد عنهم على سبيل الندرة كذلك فالعذر عنهم العذر، فاحفظ هذا، ولا تكن من المتعسفين.</p><p>واعلم أنه قد كثر النقل عن الإمام أبي حنيفة وأصحابه، بل وعن جميع الأئمة في الاهتداء إلى ترك آرائهم إذا وجد نص صحيح صريح مخالف لأقوالهم، كما ذكره الخطيب.</p>
| null | 30
|
|
clz4n5o50001bm9mhsw1vgq5a
| 70
|
٧٠
مجمع البحرين وملتقى النيرين ·
ويسقطه(١) (س) أو يستوعبها(٢) (س). ويحكم (س) بالإِجزاءِ، والطهورية في ملاقاةٍ(٣) الممسوح الإناء (د) نَاوِياً للمسح(٤) لا بعدمهما(٥) (م).
[سنن الوضوء]
ويسن للمستيقظ:
١ - غسلُ يده(٦) ابتداءً.
٢- والتسميةً(٧).
٣- والسواكُ(٨).
٤ - والتخليلُ(٩)، ويراه(١٠) (سد)(١١) في اللحية سنةً. وهما فضيلةً(١٢).
٥- والتثليثُ(١٣).
(١) أي يسقط أبو يوسف وجوب مسح اللحية؛ لأن الغسل لما سقط عما تحت اللحية بنباتها سقط أصلاً كاليد المقطوعة. (ابن ملك)
(٢) يعني روي عن أبي يوسف إنه أوجب مسح اللحية كلها؛ لأنّها قامت مقام ما تحتها وكان كله مغسولاً فكذا يمسح كلها. (ابن ملك)
(٣) في ب: ملاقات.
(٤) يعني إذا أدخل المتوضئ رأسه أو خفه فى الإناء ناوياً للمسح يحكم أبو يوسف بأنه يجزئ عن المسح. (ابن ملك)
(٥) فى أ: لا بعدمها. يعني قال محمد: لا يجزئه عن المسح؛ لأن الماء صار مستعملاً بنية التقرب عند إصابته فلا يكون طهوراً. ولا يجوز المسح ببلته. (ابن ملك)
(٦) فى أ، ب: يديه.
(٧) يعني فى ابتداء الوضوء. (المصنف)
(٨) أي استعماله. (ابن ملك)
(٩) يعني تخليل الأصابع. (المصنف)
(١٠) أي أبو يوسف التخليل. (ابن ملك)
(١١) فى أ، ب : س.
(١٢) لأن السنة تكون لإكمال الفرض فى محله وداخل اللحية ليس بمحل لإقامة فرض الغسل فيحمل : ما رواه على الفضيلة. (ابن ملك)
(١٣) يعني: وتثليث الغسل. (المصنف)
|
<p>ويسقطه(١) (س) أو يستوعبها(٢) (س). ويحكم (س) بالإِجزاءِ، والطهورية في ملاقاةٍ(٣) الممسوح الإناء (د) نَاوِياً للمسح(٤) لا بعدمهما(٥) (م).</p><h3>[سنن الوضوء]</h3><p>ويُسن للمستيقظ:</p><p>١ - غسلُ يديه(٦) ابتداءً.</p><p>٢- والتسميةً(٧).</p><p>٣- والسواكُ(٨).</p><p>٤ - والتخليلُ(٩)، ويراه(١٠) (سد)(١١) في اللحية سنةً. وهما فضيلةً(١٢).</p><p>٥- والتثليثُ(١٣).</p>
|
<p>(١) أي يسقط أبو يوسف وجوب مسح اللحية؛ لأن الغسل لما سقط عما تحت اللحية بنباتها سقط أصلاً كاليد المقطوعة. (ابن ملك)</p><p>(٢) يعني روي عن أبي يوسف إنه أوجب مسح اللحية كلها؛ لأنّها قامت مقام ما تحتها وكان كله مغسولاً فكذا يمسح كلها. (ابن ملك)</p><p>(٣) في ب: ملاقات.</p><p>(٤) يعني إذا أدخل المتوضئ رأسه أو خفه في الإناء ناوياً للمسح يحكم أبو يوسف بأنه يجزئ عن المسح. (ابن ملك)</p><p>(٥) في أ: لا بعدمها. يعني قال محمد: لا يجزئه عن المسح؛ لأن الماء صار مستعملاً بنية التقرب عند إصابته فلا يكون طهوراً. ولا يجوز المسح ببلته. (ابن ملك)</p><p>(٦) في أ، ب: يديه.</p><p>(٧) يعني في ابتداء الوضوء. (المصنف)</p><p>(٨) أي استعماله. (ابن ملك)</p><p>(٩) يعني تخليل الأصابع. (المصنف)</p><p>(١٠) أي أبو يوسف التخليل. (ابن ملك)</p><p>(١١) في أ، ب : س.</p><p>(١٢) لأن السنة تكون لإكمال الفرض في محله وداخل اللحية ليس بمحل لإقامة فرض الغسل فيحمل : ما رواه على الفضيلة. (ابن ملك)</p><p>(١٣) يعني: وتثليث الغسل. (المصنف)</p>
| 70
|
|
clz4n1ulu000hm9mh4l6t5tzp
| 29
|
٢٩
ــ قسم الدراسة
فتاواهم غير مُمتَازة، كما في ((جامع قاضيخان))، و((كتاب الخلاصة)) وغيرها من الفتاوى انتهى كلامه.
وفي ((رد المحتار على الدر المختار)) لمحمد أمين الشهير بابن عابدين الشامي نقلاً عن شرح البيري على ((الأشباه)) وشرح إسماعيل النابلسي على ((الدر)): اعلم أن مسائل أصحابنا الحنفية على ثلاث طبقات :
الأولى: مسائل الأصول، وتسمى ظاهر الرواية أيضاً، وهي مسائل مروية عن أصحاب المذهب، وهم: أبو حنيفة، وأبو يوسف، ومحمد، ويلحق بهم زفر، والحسن بن زياد، وغيرهما ممن أخذ عن الإمام، لكن الغالب الشائع في ظاهر الرواية أن يكون قول الثلاثة، وكتب ظاهر الرواية كتب محمد الستة.
والثانية: مسائل النوادر، وهي المروية عن أصحابنا المذكورين، لكن لا في الكتب المذكورة. بل إما في كتب أخر لمحمد: كالكيسانيات، وإما في كتب غير محمد: كالمجرد للحسن وغيره، ومنها كتب الأمالي المروية عن أبي يوسف: وإما برواية مفردة، كرواية ابن سماعة، والمعلى بن منصور وغيرهما في مسائل معينة.
والثالثة: الواقعات، وهي مسائل استنبطها المجتهدون المتأخرون لما سئلوا عنها ولم يجدوا فيها رواية، وهم أصحاب أبي يوسف ومحمد وأصحاب أصحابهما وهلم جرّاً، وهم كثيرون فمن أصحابهما مثل: عصام بن يوسف، وابن رستم، ومحمد بن سماعة، وأبي سليمان الجورجاني، وأبي حفص البخاري، ومن بعدهم مثل: محمد بن سلمة، ومحمد بن مقاتل، ونصير بن يحي، وأبي النصر القاسم بن سلام. وقد يتفق لهم أن يخالفوا أصحاب المذهب لدلائل وأسباب ظهرت لهم، وأول كتاب جمع في فتاواهم فيما بلغنا ((كتاب النوازل)) لأبي الليث، ثم جمع المشايخ بعده كتباً أخر: كمجموع النوازل والواقعات للناطفي، والواقعات للصدر الشهيد، ثم ذكر المتأخرون هذه المسائل مختلفة كما في فتاوى قاضيخان وغيره، وميز بعضهم كما في محيط رضي الدين السرخسي، فإنه ذكر أولاً مسائل الأصول، ثم النوادر، ثم الفتاوى، ونعم ما فعل انتهى ملخصاً.
وقد تقسم المسائل بوجه آخر، وهو ما ذكره شاه ولي بن عبد الرحيم المحدث الدهلوي في رسالته ((عقد الجيد في أحكام الاجتهاد والتقليد)) بقوله: اعلم أن القاعدة عند محققي الفقهاء أن المسائل على أربعة أقسام:
١- قسم تقرر في ظاهر المذهب، وحكمه أنهم يقبلونه في كل حال، وافقت الأصول أو خالفت.
|
<p>فتاواهم غير مُمتَازة، كما في ((جامع قاضيخان))، و((كتاب الخلاصة)) وغيرها من الفتاوى انتهى كلامه.</p><p>وفي ((رد المحتار على الدر المختار)) لمحمد أمين الشهير بابن عابدين الشامي نقلاً عن شرح البيري على ((الأشباه)) وشرح إسماعيل النابلسي على ((الدر)): <strong>اعلم أن مسائل أصحابنا الحنفية على ثلاث طبقات </strong>:</p><p><strong>الأولى: مسائل الأصول، وتسمى ظاهر الرواية أيضاً</strong>، وهي مسائل مروية عن أصحاب المذهب، وهم: أبو حنيفة، وأبو يوسف، ومحمد، ويلحق بهم زفر، والحسن بن زياد، وغيرهما ممن أخذ عن الإمام، لكن الغالب الشائع في ظاهر الرواية أن يكون قول الثلاثة، وكتب ظاهر الرواية كتب محمد الستة.</p><p><strong>والثانية: مسائل النوادر، وهي المروية عن أصحابنا المذكورين</strong>، لكن لا في الكتب المذكورة. بل إما في كتب أخر لمحمد: كالكيسانيات، وإما في كتب غير محمد: كالمجرد للحسن وغيره، ومنها كتب الأمالي المروية عن أبي يوسف: وإما برواية مفردة، كرواية ابن سماعة، والمعلى بن منصور وغيرهما في مسائل معينة.</p><p><strong>والثالثة: الواقعات، وهي مسائل استنبطها المجتهدون المتأخرون لما سئلوا عنها ولم يجدوا فيها رواية</strong>، وهم أصحاب أبي يوسف ومحمد وأصحاب أصحابهما وهلم جرّاً، وهم كثيرون، فمن أصحابهما مثل: عصام بن يوسف، وابن رستم، ومحمد بن سماعة، وأبي سليمان الجورجاني، وأبي حفص البخاري، ومن بعدهم مثل: محمد بن سلمة، ومحمد بن مقاتل، ونصير بن يحيى، وأبي النصر القاسم بن سلام. وقد يتفق لهم أن يخالفوا أصحاب المذهب لدلائل وأسباب ظهرت لهم، وأول كتاب جمع في فتاواهم فيما بلغنا ((كتاب النوازل)) لأبي الليث، ثم جمع المشايخ بعده كتباً أخر: كمجموع النوازل والواقعات للناطفي، والواقعات للصدر الشهيد، ثم ذكر المتأخرون هذه المسائل مختلفة كما في فتاوى قاضيخان وغيره، وميز بعضهم كما في محيط رضي الدين السرخسي، فإنه ذكر أولاً مسائل الأصول، ثم النوادر، ثم الفتاوى، ونعم ما فعل انتهى ملخصاً.</p><p>وقد تقسم المسائل بوجه آخر، وهو ما ذكره شاه ولي بن عبد الرحيم المحدث الدهلوي في رسالته ((عقد الجيد في أحكام الاجتهاد والتقليد)) بقوله: اعلم أن القاعدة عند محققي الفقهاء أن المسائل على أربعة أقسام:</p><p>١- قسم تقرر في ظاهر المذهب، وحكمه أنهم يقبلونه في كل حال، وافقت الأصول أو خالفت.</p>
| null | 29
|
|
clz4n1wbs000lm9mhlvs6bvdx
| 27
|
٢٧
ــ قسم الدراسة
وقاضيخان، وأمثالهم، فإنهم لا يقدرون على المخالفة للشيخ لا في الفروع ولا في الأصول، لكنهم يستنبطون الأحكام في المسائل التي لا نص فيها عنه على حسب أصول قررها، وقواعد بسطها.
والرابعة: طبقة أصحاب التخريج للمقلدين كالرازي وأضرابه، فإنهم لا يقدرون على الاجتهاد أصلاً، لكنهم لإحاطتهم بالأصول وضبطهم للمأخذ يقدرون على تفصيلٍ قولٍ مجملٍ ذي وجهين، وحكم محتمل لأمرين منقول عن صاحب المذهب، أو عن واحد من أصحابه المجتهدين، برأيهم، ونظرهم في الأصول، والمقايسة على أمثاله ونظائره من الفروع.
والخامسة: طبقة أصحاب الترجيح من المقلدين: كأبي الحسين القدوري، وصاحب ((الهداية))، وأمثالهما، وشأنهم تفضيل بعض الرواية على بعض.
والسادسة: طبقة المقلدين القادرين على التمييز بين الأقوى والقوي والضعيف، وظاهر المذهب، وظاهر الرواية، والرواية النادرة: كأصحاب المتون الأربعة المعتبرة من المتأخرين، مثل: صاحب (الكنز))، وصاحب ((المختار))، وصاحب ((الوقاية))، وصاحب ((المجمع)».
والسابعة: طبقة المقلدين الذين لا يقدرون على ما ذكر، ولا يفرقون بين الغث والسمين، ولا يميزون الشمال عن اليمين، بل يجمعون ما يجدون كحاطب ليل ، انتهى ملخصاً(١).
مراتب مسائل المذهب الحنفى وكتب المذهب الحنفى المعتمدة(٢)
أما الكتب المصنفة في الفقه على اختلافها من : متون، وشروح، وفتاوى، وغیر ذلك، فقد اتفقت في بيان حالها كلمة المتقدمين والمتأخرين على معنى واحد، وإن اختلفت العبارات.
فقال المتقدمون: لا يصح عزو ما في النوادر إلى أبي حنيفة، ولا إلى أبي يوسف ومحمد إلا إذا كان له إسناد متصل، أو وجد في كتاب مشهور معروف تداولته الأیدی.
وأما المتأخرون فقالوا: لا يأخذ بما في كل كتاب، وأن ما في المتون مُقَدَّمٌ على ما في الشروح، وهو مُقَدَّمٌ على ما في الفتاوى.
(١) النافع الكبير ص ٩- ١١.
(٢) راجع: إرشاد أهل الملة إلى أحكام الأهلة، ص ٣٤٠ - ٣٨٠.
|
<p>وقاضيخان، وأمثالهم، فإنهم لا يقدرون على المخالفة للشيخ لا في الفروع ولا في الأصول، لكنهم يستنبطون الأحكام في المسائل التي لا نص فيها عنه على حسب أصول قررها، وقواعد بسطها.</p><p><strong>والرابعة: طبقة أصحاب التخريج للمقلدين</strong> كالرازي وأضرابه، فإنهم لا يقدرون على الاجتهاد أصلاً، لكنهم لإحاطتهم بالأصول وضبطهم للمأخذ يقدرون على تفصيل قول مجمل ذي وجهين، وحكم محتمل لأمرين منقول عن صاحب المذهب، أو عن واحد من أصحابه المجتهدين، برأيهم، ونظرهم في الأصول، والمقايسة على أمثاله ونظائره من الفروع.</p><p><strong>والخامسة: طبقة أصحاب الترجيح من المقلدين</strong>: كأبي الحسين القدوري، وصاحب ((الهداية))، وأمثالهما، وشأنهم تفضيل بعض الرواية على بعض.</p><p><strong>والسادسة: طبقة المقلدين القادرين على التمييز بين الأقوى والقوي والضعيف، وظاهر المذهب، وظاهر الرواية، والرواية النادرة</strong>: كأصحاب المتون الأربعة المعتبرة من المتأخرين، مثل: صاحب ((الكنز))، وصاحب ((المختار))، وصاحب ((الوقاية))، وصاحب ((المجمع)).</p><p><strong>والسابعة: طبقة المقلدين الذين لا يقدرون على ما ذكر</strong>، ولا يفرقون بين الغث والسمين، ولا يميزون الشمال عن اليمين، بل يجمعون ما يجدون كحاطب ليل، انتهى ملخصاً.</p><h3>مراتب مسائل المذهب الحنفي وكتب المذهب الحنفي المعتمدة(2)</h3><p>أما الكتب المصنفة في الفقه على اختلافها من: متون، وشروح، وفتاوى، وغير ذلك، فقد اتفقت في بيان حالها كلمة المتقدمين والمتأخرين على معنى واحد، وإن اختلفت العبارات.</p><p>فقال المتقدمون: لا يصح عزو ما في النوادر إلى أبي حنيفة، ولا إلى أبي يوسف ومحمد إلا إذا كان له إسناد متصل، أو وجد في كتاب مشهور معروف تداولته الأيدي. وأما المتأخرون فقالوا: لا يأخذ بما في كل كتاب، وأن ما في المتون مُقَدَّمٌ على ما في الشروح، وهو مُقَدَّمٌ على ما في الفتاوى.</p>
|
<p>(١) النافع الكبير ص ٩- ١١.</p><p>(٢) راجع: إرشاد أهل الملة إلى أحكام الأهلة، ص ٣٤٠ - ٣٨٠.</p>
| 27
|
|
clz4n1x80000nm9mhkstx5m59
| 23
|
٢٣
قسم الدراسة
٣- السنة : وهي قسمان: مؤكدة، غير مؤكدة.
فالسنة المؤكدة: وهي ما واظب عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، ورغْبَ فيه من غير إلزام. وكذلك ما واظب عليه الخلفاء الراشدون من بعدهِ لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه العِرْبَاض بن سارية السُّلَمي: ((عليكم بسُتَّتِي وسُنَّةِ الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عَضُّوا عليها بالنواجذ)). أي الزموا فعلَها وحافظوا عليها(١).
ومن السنة المؤكدة: استعمالُ السِّوَاك في ابتداء الوضوء، والاغتسالُ يوم الجمعة، وسنةُ الفجر، وصلاةُ التراويح عشرين ركعة، والصلاة بالجماعة، وقيل بوجوبها.
وحكم السنة المؤكدة: أنه يُثَابُ فاعلُها، ولا يأتَمُ تاركُها، ولكنه بتركها يكون مسيئاً لنفسه، ومرتكباً الكراهة التنزيهية، بمعنى أنه عندما يترك سنةً مؤكدةً يُعَدُّ تركُه لها أقربَ إلى الحلال منه إلى الحرام. فالتَّنَزَّهُ عن تركها مطلوب، وفعلُها من تمام الدين، وتركُها بلا عذر من الضلالة.
والسنة غير المؤكدة :- ويقال لها: المندوبُ والمستحبُ أيضاً- هي ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم ورغَّب إليه في بعض الأحيان: كاستقبال القبلة عند الوضوء، والإمساكِ عن الكلام والعمل عند سماع الأذان، لاستماعِه وإجابةِ المؤذِّن مثلَ ما يقول، والتيامُنِ أي البدء بالأيمن في أعمال الوضوء واللُبْس والمصافحة للجماعة إذا تساوَوْا في الفضل والسن، وإلا فيُبْدَأُ بأفضلهم أو أكبرهم، كإبراء المُعْسِر أي مُسَامَحَتِه من دَيْنِهِ.
وحكمُ السنة غير المؤكدة: أنه يُثَابُ فاعلُها، ولا يأَتَّمُ تاركُها، ولكن بتركها يُفَوِّتُ على نفسه خيراً وأجراً وفضيلة.
وتُقْسَمُ السنة أيضاً تقسيماً آخَرَ إلى قسمين: سنةُ عين، وسنةُ كفاية.
فسنةُ العين: ما يُسَنُّ فعلُه من كل واحد من المكلفين بعينه، كصلاة السُّنَنِ، والاغتسالِ يوم الجمعة ويوم العيد، وقراءة الأذكار الواردة بعد الصلاة.
وسنة الكفاية : ما يُسَنُّ فعلُه من جماعة المكلفين. فإذا فعله بعضُهم رُفِعَت المطالبة به عن الباقين. ولكنَّ فاعل هذه السنة هو الذي يختص بالثواب وحده، كصلاة التراويح بالجماعة، والاعتكاف بالمسجد في العشر الأخير من رمضان، والأذانِ في البلد والقرية.
(١) رواه أحمد في ((مسنده)) ٤: ١٢٦، و١٢٧، وأبو داود في ((سننه)) ٤:٢٠١، والترمذي في ((سننه)) ١٠:١٤٣، وابن ماجه في ((سننه)) ١: ١٥. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
|
<p>٣- <strong>السنة </strong>: وهي قسمان: مؤكدة، غير مؤكدة.</p><p><strong>فالسنة المؤكدة</strong>: وهي ما واظب عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، ورغب فيه من غير إلزام. وكذلك ما واظب عليه الخلفاء الراشدون من بعده لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه العِرْبَاض بن سارية السُّلَمي: «عليكم بسُنَّتِي وسُنَّةِ الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عَضُّوا عليها بالنواجذ». أي الزموا فعلها وحافظوا عليها(١).</p><p><strong>ومن السنة المؤكدة</strong>: استعمال السِّوَاك في ابتداء الوضوء، والاغتسال يوم الجمعة، وسنة الفجر، وصلاة التراويح عشرين ركعة، والصلاة بالجماعة، وقيل بوجوبها.</p><p><strong>وحكم السنة المؤكدة</strong>: أنه يُثَابُ فاعلها، ولا يأثم تاركها، ولكنه بتركها يكون مسيئاً لنفسه، ومرتكباً الكراهة التنزيهية، بمعنى أنه عندما يترك سنة مؤكدة يُعدُّ تركه لها أقرب إلى الحلال منه إلى الحرام. فالتنزه عن تركها مطلوب، وفعلها من تمام الدين، وتركها بلا عذر من الضلالة.</p><p><strong>والسنة غير المؤكدة</strong>: ويقال لها: المندوب والمستحب أيضاً - هي ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم ورغَّب إليه في بعض الأحيان: كاستقبال القبلة عند الوضوء، والإمساك عن الكلام والعمل عند سماع الأذان، لاستماعه وإجابة المؤذِّن مثل ما يقول، والتيامُنِ أي البدء بالأيمن في أعمال الوضوء واللبس والمصافحة للجماعة إذا تساووا في الفضل والسن، وإلا فيُبدأ بأفضلهم أو أكبرهم، كإبراء المُعْسر أي مُسامحَتِه من دَينِه.</p><p><strong>وحكم السنة غير المؤكدة</strong>: أنه يُثَاب فاعلها، ولا يأثم تاركها، ولكن بتركها يُفوّت على نفسه خيراً وأجراً وفضيلة.</p><p>وتُقسم السنة أيضاً تقسيماً آخَرَ إلى قسمين: سنة عين، وسنة كفاية.</p><p><strong>فسنة العين</strong>: ما يُسَنُّ فعلُه من كل واحد من المكلفين بعينه، كصلاة السُّنن، والاغتسال يوم الجمعة ويوم العيد، وقراءة الأذكار الواردة بعد الصلاة.</p><p><strong>وسنة الكفاية</strong>: ما يُسَنُّ فعلُه من جماعة المكلفين. فإذا فعله بعضُهم رُفِعَت المطالبة به عن الباقين. ولكن فاعل هذه السنة هو الذي يختص بالثواب وحده، كصلاة التراويح بالجماعة، والاعتكاف بالمسجد في العشر الأخير من رمضان، والأذان في البلد والقرية.</p>
|
<p>(١) رواه أحمد في ((مسنده)) ٤: ١٢٦، و١٢٧، وأبو داود في ((سننه)) ٤:٢٠١، والترمذي في ((سننه)) ١٠:١٤٣، وابن ماجه في ((سننه)) ١: ١٥. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.</p>
| 23
|
|
clz4n1xp3000pm9mham2hzroj
| 18
|
١٨
مجمع البحرين وملتقى النيرين
عجيبة نادرة، يحفظ خمسين وستين حديثاً بأسانيدها بسماعٍ واحدٍ، ثم يُحدِّثُ بها. وحقّق شيخنا الكوثري في كتابه ((حُسن التقاضي في سيرة الإمام أبي يوسف القاضي)) ص ٢٣ - ٢٨. أنه مجتهد مطلق وإن حافظَ على انتسابه لأبي حنيفة.
وهو أَوَّلُ من وَضَعَ الكتب على مذهب أبي حنيفة ونَشَرَ علمه في أقطار الأرض، وهو أَوَّلُ من وضع الكتب في أصول الفقه على مذهبه أيضاً. وخلَفَهُ في حلقته بعد زُفَر، وكان صبوراً على المتفقِّهين أوسعَ صدراً من زُفَر. وهو أَوَّلُ من دُعي: (قاضي القضاة)، تولّى قضاء بغداد للمهدي والهادي والرشيد، وكانت بغداد عاصمة دنيا الإِسلام في عصره الذهبي.
وقد ألْفَ كتباً كثيرةً طُبع منها كتابُ ((الآثار)) و(«الرد على سَيَر الأوزاعي)) و«اختلاف أبي حنيفة وابن أبي ليلى)) وكتابُ ((الخراج» وهو رسالته إلى الخليفة الرشيد في أحكام الأموال، وحسبك أن تقرأه أو تقرأ مقدمته لترى سُمُوَّ إمامته في العلم، ورجاحة عقله، ومتانة دينه وورعه. وحدَثَ أن تقاضى عنده الخليفة هارون الرشيد ونصراني، فقضى للنصراني على الخليفة هارون الرشيد. ولَمَّا أدركته الوفاة قال: اللهم إنك تعلم أني وليتُ هذا الأمر فلم أَمِلْ إلى أحد الخصمين حتى في القلب، إلا في خصومةِ نصراني مع الرشيد لم أُسَوِّ بينهما- أي في ميل القلب، يعني أنه تَمَنَّى في قلبه أن يكون الحقُّ في جانب الرشيد- وقضيتُ على الرشيد، ثم بكى !
ولد بالكوفة سنة ١١٣، وحقّق شيخنا الكوثري في ((حُسن التقاضي)) ص ٦ -٧ وفيما علّقه على جزء الذهبي في مناقب أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد ص ٣٧ أنه ولد سنة ٩٣. وتوفي ببغداد سنة ١٨٢ رحمه الله تعالى ورضي عنه. وابنُه يوسف وُلِي قضاء الجانب الغربي من بغداد في حياة أبيه، ومات سنة ١٩٢ رحمه الله تعالى.
٣- محمد بن الحسن : هو أبو عبد الله محمد بن الحسن الشيباني، كان أبوه من أهل قرية حَرَسْتا من الغُوطة الشرقية لدمشق، ثم قدم العراق فوُلِدَ له محمد في بلدة واسط، ونشأ في الكوفة، وسمع الحديث من أبي حنيفة ومالك والأوزعي والثوري والقاضي أبي يوسف. ورُوِيَ الحديثُ عنه. وصحب أبا حنيفة إلى آخر حياته وأخذ عنه الفقه، ثم تفقه على أبي يوسف من بعده.
وَرِثَ محمد بن الحسن عن أبيه ثلاثين ألف درهم، أنفق منها على النحو والشعر خمسة عشر ألفاً، وعلى الحديث والفقه خمسة عشر ألفاً. وكان يقول لأهله: لا تسألوني حاجةً من حوائج الدنيا فتشغلوا قلبي، وخذوا ما تحتاجون إليه من وكيلي، فإنه أفرغ
|
<p>عجيبة نادرة، يحفظ خمسين وستين حديثًا بأسانيدها بسماع واحدٍ، ثم يُحدِّثُ بها. وحقّق شيخنا الكوثري في كتابه ((حُسن التقاضي في سيرة الإمام أبي يوسف القاضي)) ص ٢٣ - ٢٨. أنه مجتهد مطلق وإن حافظَ على انتسابه لأبي حنيفة.</p><p>وهو أول من وضع الكتب على مذهب أبي حنيفة ونشر علمه في أقطار الأرض، وهو أول من وضع الكتب في أصول الفقه على مذهبه أيضاً. وخلفه في حلقته بعد زُفَر، وكان صبورًا على المتفقهين أوسعَ صدرًا من زُفَر. وهو أول من دُعي: (قاضي القضاة)، تولى قضاء بغداد للمهدي والهادي والرشيد، وكانت بغداد عاصمة دنيا الإسلام في عصره الذهبي.</p><p>وقد ألف كتبًا كثيرةً طُبع منها كتاب ((الآثار)) و((الرد على سير الأوزاعي)) و((اختلاف أبي حنيفة وابن أبي ليلى)) وكتاب ((الخراج)) وهو رسالته إلى الخليفة الرشيد في أحكام الأموال، وحسبك أن تقرأه أو تقرأ مقدمته لترى سُمُوَّ إمامته في العلم، ورجاحة عقله، ومتانة دينه وورعه. وحدث أن تقاضى عنده الخليفة هارون الرشيد ونصراني، فقضى للنصراني على الخليفة هارون الرشيد. ولما أدركته الوفاة قال: اللهم إنك تعلم أني وليتُ هذا الأمر فلم أَمِلْ إلى أحد الخصمين حتى في القلب، إلا في خصومة نصراني مع الرشيد لم أُسَوِّ بينهما- أي في ميل القلب، يعني أنه تمنى في قلبه أن يكون الحقُّ في جانب الرشيد - وقضيتُ على الرشيد، ثم بكى!</p><p>ولد بالكوفة سنة ١١٣، وحقّق شيخنا الكوثري في ((حُسن التقاضي)) ص ٦ - ٧ وفيما علّقه على جزء الذهبي في مناقب أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد ص ٣٧ أنه ولد سنة ٩٣. وتوفي ببغداد سنة ١٨٢ رحمه الله تعالى ورضي عنه. وابنهُ يوسف وُلِي قضاء الجانب الغربي من بغداد في حياة أبيه، ومات سنة ١٩٢ رحمه الله تعالى.</p><p>3_ <strong>محمد بن الحسن </strong>: هو أبو عبد الله محمد بن الحسن الشيباني، كان أبوه من أهل قرية حَرَسْتا من الغوطة الشرقية لدمشق، ثم قدم العراق فوُلِدَ له محمد في بلدة واسط، ونشأ في الكوفة، وسمع الحديث من أبي حنيفة ومالك والأوزعي والثوري والقاضي أبي يوسف. ورُوِيَ الحديث عنه. وصحب أبا حنيفة إلى آخر حياته وأخذ عنه الفقه، ثم تفقه على أبي يوسف من بعده.</p><p>ورِثَ محمد بن الحسن عن أبيه ثلاثين ألف درهم، أنفق منها على النحو والشعر خمسة عشر ألفًا، وعلى الحديث والفقه خمسة عشر ألفًا. وكان يقول لأهله: لا تسألوني حاجةً من حوائج الدنيا فتشغلوا قلبي، وخذوا ما تحتاجون إليه من وكيلي، فإنه أفرغ</p>
| null | 18
|
|
clz4n31s5000rm9mhqi49zmcs
| 41
|
٤١
قسم الدراسة
٧- الشيخان - الطرفان - الصاحبان
المراد بالشيخين في كتب أصحابنا هو أبو حنيفة، وأبو يوسف، وبالطرفين أبو حنيفة ومحمد، وبالصاحبين أبو يوسف ومحمد(١).
٨- الإمام الثاني
الإمام الثاني في المذهب الحنفي بعد الإمام أبي حنيفة هو الإمام أبو يوسف؛ ولذلك يُعبَّر عنه أحياناً في كتب المذهب بالإمام الثاني(٢).
٩- الإمام الرباني
المراد بـ(الإمام الرباني)) عند الحنفية هو الإمام محمد بن الحسن الشيباني(٣).
١٠ - الحسن
إذا ذكر لفظ ((الحسن)) مطلقاً في كتب الفقه الحنفي فالمراد به غالباً هو الإمام الحسن بن زياد اللؤلؤي رابع أصحاب الإمام أبي حنيفة الأربعة المشهورين (٤).
١١ - شيخ الإسلام
يُطلق هذا اللقب على عدد من علماء المذهب الحنفي، وعند الإطلاق ينصرف إلى علي بن محمد الإسبيجابي، على ما صرّح به القرشي، أو إلى أبي بكر خواهر زاده على ما ذكره ابن عابدين(٥).
١٢ - شمس الأئمة
((شمس الأئمة)) لقب جماعة من علماء الحنفية، عند اطلاقه في كتب المذهب الحنفي يراد به شمس الأئمة السرخسي صاحب ((المبسوط))، وفيما عداه يذكر مقيداً، كشمس الأئمة الحلواني، وشمس الأئمة الكَرْدَري، وشمس الأئمة الأوزجندي(٦).
١٣ - صاحب المذهب
المراد بـ((صاحب المذهب)) عند الحنفية، هو: الإمام أبو حنيفة؛ لأنه مؤسس
(١) المدخل ص ١٧٠.
(٢) انظر: الرحيق المختوم لابن عابدين (إحدى رسائله) ٢١٦/٢، مقدمة عمدة الرعاية للَّكنوي ص ١٦.
(٣) انظر: مقدمة عمدة الرعاية للكنوي ص ١٦.
(٤) المرجع السابق ص ١٦.
(٥) انظر: عطر الورود للأجراروي ص ٥٣.
(٦) المرجع السابق ص ٣٠.
|
<p><strong>٧- الشيخان - الطرفان - الصاحبان</strong></p><p>المراد بالشيخين في كتب أصحابنا هو أبو حنيفة، وأبو يوسف، وبالطرفين أبو حنيفة ومحمد، وبالصاحبين أبو يوسف ومحمد(١).</p><p><strong>٨- الإمام الثاني</strong></p><p>الإمام الثاني في المذهب الحنفي بعد الإمام أبي حنيفة هو الإمام أبو يوسف؛ ولذلك يُعبَّر عنه أحيانًا في كتب المذهب بالإمام الثاني(٢).</p><p><strong>٩- الإمام الرباني</strong></p><p>المراد بـ((الإمام الرباني)) عند الحنفية هو الإمام محمد بن الحسن الشيباني(٣).</p><p><strong>١٠ - الحسن</strong></p><p>إذا ذكر لفظ ((الحسن)) مطلقًا في كتب الفقه الحنفي فالمراد به غالبًا هو الإمام الحسن بن زياد اللؤلؤي رابع أصحاب الإمام أبي حنيفة الأربعة المشهورين (٤).</p><p><strong>١١ - شيخ الإسلام</strong></p><p>يُطلق هذا اللقب على عدد من علماء المذهب الحنفي، وعند الإطلاق ينصرف إلى علي بن محمد الإسبيجابي، على ما صرّح به القرشي، أو إلى أبي بكر خواهر زاده على ما ذكره ابن عابدين(٥).</p><p><strong>١٢ - شمس الأئمة</strong></p><p>((شمس الأئمة)) لقب جماعة من علماء الحنفية، عند اطلاقه في كتب المذهب الحنفي يراد به شمس الأئمة السرخسي صاحب ((المبسوط))، وفيما عداه يذكر مقيدًا، كشمس الأئمة الحلواني، وشمس الأئمة الكَرْدَري، وشمس الأئمة الأوزجندي(٦).</p><p><strong>١٣ - صاحب المذهب</strong></p><p>المراد بـ((صاحب المذهب)) عند الحنفية، هو: الإمام أبو حنيفة؛ لأنه مؤسس</p>
|
<p>(١) المدخل ص ١٧٠.</p><p>(٢) انظر: الرحيق المختوم لابن عابدين (إحدى رسائله) ٢١٦/٢، مقدمة عمدة الرعاية للَّكنوي ص ١٦.</p><p>(٣) انظر: مقدمة عمدة الرعاية للكنوي ص ١٦.</p><p>(٤) المرجع السابق ص ١٦.</p><p>(٥) انظر: عطر الورود للأجراروي ص ٥٣.</p><p>(٦) المرجع السابق ص ٣٠.</p>
| 41
|
|
clz4n5yk7001jm9mhue5zf902
| 57
|
٥٧
مقدمة الكتاب
قسم التحقيق
بسم الله الرحمن الرحيم (١). رب تمم بالخير(٢).
الحمدُ للَّهِ جَاعِلِ الْعلمَاءِ أَنْجُماً للاهتداءِ زَاهِرَةً، وَأَعْلَاماً للاقتداءِ ظَاهِرَةً، وَحُجَّةً على الْحقِّ قَاطِعَةً، ومَحَجَّةً(٣) إلى الصدقِ(٤) شَارِعةً (٥)، وصدُورًا للفضائل جَامِعَةً، وبُدُورًا فِي سَمَاءِ الشَّرِيعَةِ طَالِعَةً، حَمْدًا يَدُومُ دَوَامَ جُودِهِ الفَيَّاضِ(٦)، ويَبْقَى بَقَاءَ الْجَوَاهِرِ لاَ الأَعْرَاضِ.
والصلاةُ عَلَى صَاحِبِ الْمِلَّةِ(٧) الطَّاهِرَةِ، الْمُؤَيَّدِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ بِالْمُعجِزَةِ الظاهرةِ، محمدٍ خَاتَمِ الرُّسُلِ وناسِخِ الْمِلَّلِ. وَالرِّضْوَانُ على آلِهِ أَئِمَّةِ الْهُدَى، وصَحْبِهِ مَصَابِيحٍ الدُّجِّى (٨)، وَالرَّحْمَةُ عَلَى مَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ، وَعَلَى عُلَمَاءِ أَلْأُمَّةِ فِي كُلِّ زَمَانِ.
أَمَّا بَعْدُ: فَهَذَا كِتَابٌ يَصْغُرُ لِلْحَافِظِ حَجْمُهُ، وَيَغْزُرُ لِلَضَّابِطِ عِلْمُهُ، وتَنْكَشِفُ لِوَقَّادِ(٩) الْقَرِيحَةِ(١٠) رُمُوزُهُ، وَتَتَّضِحُ لِنَقَّادِ(١) الْبَصِيرَةِ كُنُوزُهُ، وَيَشُوقُ لِرَائِقٍ اللَّفْظِ وَجِيزُهُ، وَيَفُوقُ عَلَى النَّظَائِرِ تَعْجِيزُهُ. يَحْوِي مُخْتَصَرَ (١٢) الشَّيْخِ أَبِي
(١) زاد في أ: رب يسر قال الشيخ الإمام العالم العلامة الحبر الفهامة مظفر الدين أبو العباس أحمد بن علي بن تعلب بن الساعاتي البعلي البغدادي الحنفي قدس الله روحه ونور ضريحه ورحمه وعفا عنه. (٢) سقط في أ، ب.
(٣) أي جادة الطريق. مختار الصحاح، ص ٥٢.
(٤) المراد به: الجنة. (ابن ملك)، الصدق كما يقع فى الأقوال يقع فى الأفعال. (المصنف)
(٥) أي مستوية. (ابن ملك)
(٦) بالتشديد أي كثير الماء. ورجلٌ فيَّاضٌ أيضاً أي وَهَّابٌ جَوَّادٌ. مختار الصحاح، ص ٢١٦.
(٧) أي الدين. (ابن ملك)
(٨) الظلمة. مختار الصحاح، ص ٨٤.
(٩) وَقَدَتِ النَّارُ تَوَقَّدَتْ، وبابه: وَعَدَ، وُقوداً بالضم. مختار الصحاح، ص ٣٠٤.
(١٠) أول ماء يستنبط من البئر. ومنه قولهم لفلان: قريحةٌ جيِّدةٌ، يراد به: استنباط العلم بجودة الطبع. مختار الصحاح، ص ٢٢١.
(١١) تَقَدْت الدراهم نقداً من باب: قتل، والفاعل: ناقد، والجمع نُقّاد. المصباح المنير، ص ٢٣٧. وَالنَّقاد بفتح النون: مبالغة اسم الفاعل.
(١٢) مختصر القدوري في فروع الحنفية للإمام أبي الحسين أحمد بن محمد القدوري البغدادي الحنفي المتوفى سنة ٤٢٨. وهو الذي يطلق عليه لفظ "الكتاب" في المذهب. وهو متن متين معتبر متداول بين الأئمة، والأعيان، وشهرته تغني عن البيان. قال صاحب مصباح أنوار الأدعية: إن
|
<h2>قسم التحقيق</h2><h3>بسم الله الرحمن الرحيم(١). رب تمم بالخير(٢).</h3><p>الحمدُ لِلَّهِ جَاعِلُ الْعلمَاءِ أَنْجُمًا للاهِتداءِ زَاهِرَةً، وَأَعْلَامًا للاقتداءِ ظَاهِرَةً، وَحُجَّةً على الْحقِّ قَاطِعَةً، ومَحَجَّةً (٣) إلى الصدقِ (٤) شَارِعةً (٥)، وصُدُورًا للفضائل جَامِعَةً، وبُدُورًا فِي سَمَاءِ الشَّرِيعَةِ طَالِعَةً، حَمْدًا يَدُومُ دَوَامَ جُودِهِ الفَيَّاضِ (٦)، ويَبْقَى بَقَاءَ الْجَوَاهِرِ لاَ الأَعْرَاضِ.</p><p>والصلاةُ عَلَى صَاحِبِ الْمِلَّةِ (٧) الطَّاهِرَةِ، الْمُؤَيَّدِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ بِالْمُعْجِزَةِ الظاهرةِ، محمدٍ خَاتَمِ الرُّسُلِ وناسِخِ الْمِلَلِ. وَالرِّضْوَانُ على آلِهِ أَئِمَّةِ الْهُدَى، وصَحْبِهِ مَصَابِيحِ الدُّجَى (٨)، وَالرَّحْمَةُ عَلَى مَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ، وَعَلَى عُلَمَاءِ الْأُمَّةِ فِي كُلِّ زَمَانِ.</p><p>أَمَّا بَعْدُ: فَهَذَا كِتَابٌ يَصْغُرُ لِلْحَافِظِ حَجْمُهُ، وَيَغْزُرُ لِلضَّابِطِ عِلْمُهُ، وتَنْكَشِفُ لِوَقَّادِ (٩) الْقَرِيحَةِ (١٠) رُمُوزُهُ، وَتَتَّضِحُ لِنَقَّادِ (١١) الْبَصِيرَةِ كُنُوزُهُ، وَيَشُوقُ لِرَائِقٍ اللَّفْظِ وَجِيزُهُ، وَيَفُوقُ عَلَى النَّظَائِرِ تَعْجِيزُهُ. يَحْوِي مُخْتَصَرَ (١٢) الشَّيْخِ أَبِي</p>
|
<p>(١) زاد في أ: رب يسر، قال الشيخ الإمام العالم العلامة الحبر الفهامة مظفر الدين أبو العباس أحمد بن علي بن تغلب الساعاتي البعلي البغدادي الحنفي قدس الله روحه ونور ضريحه ورحمه وعفا عنه.</p><p>(٢) سقط في أ، ب.</p><p>(٣) أي جادة الطريق. مختار الصحاح، ص ٥٢.</p><p>(٤) المراد به: الجنة. (ابن ملك)، الصدق كما يقع فى الأقوال يقع فى الأفعال. (المصنف)</p><p>(٥) أي مستوية. (ابن ملك)</p><p>(٦) بالتشديد أي كثير الماء. ورجلٌ فيَّاضٌ أيضاً أي وَهَّابٌ جَوَّادٌ. مختار الصحاح، ص ٢١٦.</p><p>(٧) أي الدين. (ابن ملك)</p><p>(٨) الظلمة. مختار الصحاح، ص ٨٤.</p><p>(٩) وَقَدَتِ النَّارُ تَوَقَّدَتْ، وبابه: وَعَدَ، وُقودًا بالضم. مختار الصحاح، ص ٣٠٤.</p><p>(١٠) أول ماء يستنبط من البئر. ومنه قولهم لفلان: قريحةٌ جيِّدةٌ، يراد به: استنباط العلم بجودة الطبع. مختار الصحاح، ص ٢٢١.</p><p>(١١) نَقَدْت الدراهم نقداً من باب: قتل، والفاعل: ناقد، والجمع نُقَّاد. المصباح المنير، ص ٢٣٧. وَالنَّقاد بفتح النون: مبالغة اسم الفاعل.</p><p>(١٢) مختصر القدوري في فروع الحنفية للإمام أبي الحسين أحمد بن محمد القدوري البغدادي الحنفي المتوفى سنة ٤٢٨. وهو الذي يطلق عليه لفظ "الكتاب" في المذهب. وهو متن متين معتبر متداول بين الأئمة، والأعيان، وشهرته تغني عن البيان. قال صاحب مصباح أنوار الأدعية: إن =</p>
| 57
|
|
clz4n1v2p000jm9mhp1ydeotm
| 28
|
٢٨
مجمع البحرين وملتقى النيرين -·
واعلم أنَّهم كما قسموا الفقهاء على طبقات كذلك قسموا المسائل أيضاً على درجات؛ ليختار المفتي عند التعارض ما هو من الدرجة الأعلى، ولا يرجح الأدنى على الأعلى، قال الكفوي في ((أعلام الأخيار)): إن مسائل مذهبنا على ثلاث طبقات:
الأولى: مسائل الأصول، وهي مسائل ظاهر الرواية، وهي مسائل ((المبسوط)) لمحمد. (ولها نسخ أشهرها وأظهرها نسخة أبي سليمان الجوزجاني، ويقال له: ((الأصل)) ومسائل ((الجامع الصغير))، و((الجامع الكبير))، و(السير))، و((الزيادات)) كلها تأليف محمد بن الحسن، ومن مسائل ظاهر الرواية مسائل ((كتاب المنتقى)) للحاكم الشهيد، وهو للمذهب أصل أيضاً بعد كتب محمد بن الحسن، ولا يوجد في هذه الأعصار في هذه الأمصار، و((كتاب الكافي)) للحاكم أيضاً أصل من أصول المذهب، وقد شرحه المشايخ، منهم السرخسي والإسبيجابي.
والطبقة الثانية: هي مسائل غير ظاهر الرواية، وهي المسائل التي رويت عن الأئمة في غير الكتب المذكورة، إما في كتب آخر لمحمد: كالكيسانيات، والرقيات، والجرجانيات، والهارونيات، إما في كتب غير محمد: كالمجرد للحسن بن زياد، ومنها الآمالي.
والإملاء: أن يقعد العالم وحوله تلامذته بالمحابر والقراطيس، فيتكلم بِمَا فَتَحَ الله عليه من العلم، ويكتب التلامذة مجلساً مجلساً، ثم يجمعون ما كتبوا، وكان هذا عادة أصحابنا المتقدمین.
ومنها الروايات المتفرفة: كروايات ابن سماعة وغيره من أصحاب محمد وغيره من مسائل مخالفة للأصول، فإنها غير ظاهر الرواية، وتعد من النوادر، كما يقال: نوادر ابن سماعة، ونوادر هشام، ونوادر ابن رستم وغيره.
والطبقة الثالثة: وتسمى (الواقعات)) وهي مسائل استنبطها المتأخرون من أصحاب محمد وأصحاب أصحابه، ونحوهم فمن بعدهم إلى انقراض عصر الاجتهاد في الواقعات التي لم توجد فيها رواية الأئمة الثلاثة. وأول كتاب جمع فيه مما علم ((النوازل)، فإنه كتاب ألفه الفقيه أبو الليث السمرقندي المعروف بإمام الهدى، وجمع فيه فتاوى المتأخرين المجتهدين من مشايخه، وشيوخ مشايخه: كمحمد بن مقاتل الرازي، ومحمد بن سلمة، ونصير بن يَحي، وذكر فيها اختياراته أيضاً. ثم جمع المشايخ فيه كتباً: كمجموع النوازل والواقعات للناطفي والصدر الشهيد، ثم جمع من بعدهم من المشايخ هذه الطبقات في
|
<p>واعلم أنهم كما قسموا الفقهاء على طبقات كذلك قسموا المسائل أيضًا على درجات؛ ليختار المفتي عند التعارض ما هو من الدرجة الأعلى، ولا يرجح الأدنى على الأعلى، قال الكفوي في ((أعلام الأخيار)): إن مسائل مذهبنا على ثلاث طبقات:</p><p><strong>الأولى: مسائل الأصول، وهي مسائل ظاهر الرواية</strong>، وهي مسائل ((المبسوط)) لمحمد. (ولها نسخ أشهرها وأظهرها نسخة أبي سليمان الجوزجاني، ويقال له: ((الأصل)) ومسائل ((الجامع الصغير))، و((الجامع الكبير))، و(السير))، و((الزيادات)) كلها تأليف محمد بن الحسن، ومن مسائل ظاهر الرواية مسائل ((كتاب المنتقى)) للحاكم الشهيد، وهو للمذهب أصل أيضًا بعد كتب محمد بن الحسن، ولا يوجد في هذه الأعصار في هذه الأمصار، و((كتاب الكافي)) للحاكم أيضًا أصل من أصول المذهب، وقد شرحه المشايخ، منهم السرخسي والإسبيجابي.</p><p><strong>والطبقة الثانية: هي مسائل غير ظاهر الرواية</strong>، وهي المسائل التي رويت عن الأئمة في غير الكتب المذكورة، إما في كتب أخرى لمحمد: كالكيسانيات، والرقيات، والجرجانيات، والهارونيات، إما في كتب غير محمد: كالمجرد للحسن بن زياد، ومنها الآمالي.</p><p>والإملاء: أن يقعد العالم وحوله تلامذته بالمحابر والقراطيس، فيتكلم بما فتح الله عليه من العلم، ويكتب التلامذة مجلسًا مجلسًا، ثم يجمعون ما كتبوا، وكان هذا عادة أصحابنا المتقدمين.</p><p>ومنها الروايات المتفرقة: كروايات ابن سماعة وغيره من أصحاب محمد وغيره من مسائل مخالفة للأصول، فإنها غير ظاهر الرواية، وتعد من النوادر، كما يقال: نوادر ابن سماعة، ونوادر هشام، ونوادر ابن رستم وغيره.</p><p><strong>والطبقة الثالثة: وتسمى (الواقعات) </strong>وهي مسائل استنبطها المتأخرون من أصحاب محمد وأصحاب أصحابه، ونحوهم فمن بعدهم إلى انقراض عصر الاجتهاد في الواقعات التي لم توجد فيها رواية الأئمة الثلاثة. وأول كتاب جمع فيه مما علم ((النوازل)، فإنه كتاب ألفه الفقيه أبو الليث السمرقندي المعروف بإمام الهدى، وجمع فيه فتاوى المتأخرين المجتهدين من مشايخه، وشيوخ مشايخه: كمحمد بن مقاتل الرازي، ومحمد بن سلمة، ونصير بن يحيى، وذكر فيها اختياراته أيضًا. ثم جمع المشايخ فيه كتبًا: كمجموع النوازل والواقعات للناطفي والصدر الشهيد، ثم جمع من بعدهم من المشايخ هذه الطبقات في</p>
| null | 28
|
|
clz4n33od000vm9mh3104kmqj
| 44
|
٤٤
مجمع البحرين وملتقى النيرين ﴾
٢٢ - الكمال
إذا أطلق لفظ ((الكمال)) عند الحنفية أريد به ابن الهمام صاحب ((فتح القدير) حاشية الهداية(١).
٢٣ - أبو الليث السمرقندي
عُرف بهذه الكنية والنسبة (مجتمعتين) ثلاثة من علماء المذهب الحنفي، هم:
١ - نصر بن سيار المتوفى سنة ٢٩٤ هـ.
٢-ونصر بن محمد المتوفى بين عامي ٣٧٣ و٣٩٣ هـ.
٣- وأحمد بن عمر المتوفى سنة ٥٥٢ هــ.
ويفرق بينهم بالحافظ لقباً للأول، والفقيه للثاني، والمجد لقباً للأخير(٢).
وأشهرهم الذي ينبغي أن ينصرف إليه لفظ ((أبي الليث السمرقندي)) عند إطلاقه، هو الثاني؛ لقيامه بتأليف عدد من كتب قيمة نالت الشهرة والقبول لدى الحنفية.
٢٤ - المحقّق
المراد بـ(المحقق)) في إطلاقات متأخري علماء الحنفية هو الكمال بن الهمام صاحب ((فتح القدير)) المتوفى سنة ٨٦١ هـ(٣).
٢٥ - المشايخ
المشايخ في اصطلاح الحنفية من لم يدرك الإمام أبا حنيفة من علماء مذهبه.
هذا هو الاصطلاح العام لدى علماء الحنفية، وقد يخرج بعضهم عنه، كصاحب الهداية، حيث يريد بقوله: ((مشايخنا)) علماء ماوراء النهر من بخارى وسمرقند(٤).
٢٦ - الأصل
اشتهر كتاب ((المبسوط)» للإمام محمد بن الحسن الشيباني بـ (الأصل))؛ لأنه صنفه قبل سائر كتبه المعروفة؛ فإذا قالوا: هذا الحكم ذكره في ((الأصل)، فالمراد هو هذا الكتاب(٥).
(١) انظر: عطر الورود للأجراروي ص ٨٣.
(٢) انظر: الجواهر المضية للقرشي ٨٣/٤.
(٣) رد المختار لابن عابدين.
(٤) انظر: مقدمة الهداية للكنوي ص ٣.
(٥) انظر: شرح عقود رسم المفتي لابن عابدين ص ٥٦.
|
<p><strong>٢٢ - الكمال</strong> </p><p>إذا أطلق لفظ ((الكمال)) عند الحنفية أريد به ابن الهمام صاحب ((فتح القدير)) حاشية الهداية(١). </p><p><strong>٢٣ - أبو الليث السمرقندي</strong> </p><p>عرف بهذه الكنية والنسبة (مجتمعتين) ثلاثة من علماء المذهب الحنفي، هم: </p><p>١- نصر بن سيار المتوفى سنة ٢٩٤ هـ. </p><p>٢- نصر بن محمد المتوفى بين عامي ٣٧٣ و ٣٩٣ هـ. </p><p>٣- وأحمد بن عمر المتوفى سنة ٥٥٢ هـ. </p><p>ويفرق بينهم بالحافظ لقباً للأول، والفقيه للثاني، والمجد لقباً للأخير(٢). </p><p>وأشهرهم الذي ينبغي أن ينصرف إليه لفظ ((أبي الليث السمرقندي)) عند إطلاقه، هو الثاني؛ لقيامه بتأليف عدد من كتب قيمة نالت الشهرة والقبول لدى الحنفية. </p><p><strong>٢٤ - المحقّق</strong> </p><p>المراد بـ(المحقق)) في إطلاقات متأخري علماء الحنفية هو الكمال بن الهمام صاحب ((فتح القدير)) المتوفى سنة ٨٦١ هـ(٣). </p><p>٢٥ - المشايخ </p><p>المشايخ في اصطلاح الحنفية من لم يدرك الإمام أبا حنيفة من علماء مذهبه. </p><p>هذا هو الاصطلاح العام لدى علماء الحنفية، وقد يخرج بعضهم عنه، كصاحب الهداية، حيث يريد بقوله: ((مشايخنا)) علماء ماوراء النهر من بخارى وسمرقند(٤). </p><p><strong>٢٦ - الأصل</strong> </p><p>اشتهر كتاب ((المبسوط)» للإمام محمد بن الحسن الشيباني بـ (الأصل))؛ لأنه صنفه قبل سائر كتبه المعروفة؛ فإذا قالوا: هذا الحكم ذكره في ((الأصل)، فالمراد هو هذا الكتاب(٥).</p>
|
<p>(١) انظر: عطر الورود للأجراروي ص ٨٣. </p><p>(٢) انظر: الجواهر المضية للقرشي ٨٣/٤. </p><p>(٣) رد المختار لابن عابدين. </p><p>(٤) انظر: مقدمة الهداية للكنوي ص ٣. </p><p>(٥) انظر: شرح عقود رسم المفتي لابن عابدين ص ٥٦.</p>
| 44
|
|
clz4n35zw000xm9mhq5blu1yi
| 46
|
٤٦
مجمع البحرين وملتقى النيرين ·
الأَقِيَة عند الحنفية:
١٢٤،٨ جم
وعند الجمهور:
١١٩ جم
النش عند الحنفية:
٦٢،٤ جم
وعند الجمهور:
٥٩،٥ جم
الذّرَّة:
٠،٠٠٠٠٠٠٢٣ جم
٠،٠٠٠٠٠٢٧٦ جم
القطمير:
النَّقير:
٠،٠٠٠٠١٦٥٦ جم
الفتيل:
٠،٠٠٠٠٩٩٣٦ جم
الفلس عند الحنفية:
٠،٥٢١ جم
٠،٤٩٦ جم
وعند الجمهور:
الحَبَّة عند الحنفية:
٠،٠٤٢٥ جم
وعند الجمهور:
٠،٠٥٩ جم
الطَّسُّوجُ عند الحنفية:
٠،٠٨٥ جم
٠,١١٨ جم
وعند الجمهور:
القيراط عند الحنفية:
٠,٢١٢٥ جم
وعند الجمهور:
٠،١٧٧١ جم
الدانق عند الحنفية:
٠،٥٢١ جم
وعند الجمهور:
٠،٤٩٦ جم
القنطار عند الحنفية:
١٤٩،٧٦ جم
وعند الجمهور:
١٤٢،٨ جم
المن عند الحنفية:
٨١٢،٥ جم
وعند الجمهور:
٧٧٣،٥ جم
وعند الجمهور:
الرطل العراقى عند الحنفية:
٤٠٦،٢٥ جم
وعند الجمهور:
٣٨٢،٥ جم
والرطل الشامي عند الحنفية:
١٨٧٥ جم
الكيلجة عند الحنفية:
١٥٢٣،٥ جم
١٤٥٠،٣ جم
|
<p>الأُقِيَة عند الحنفية: ١٢٤.٨ جم وعند الجمهور: ١١٩ جم</p><p>النش عند الحنفية: ٦٢.٤ جم وعند الجمهور: ٥٩.٥ جم</p><p>الذّرَّة: ٠.٠٠٠٠٠٠٢٣ جم القطمير: ٠.٠٠٠٠٠٢٧٦ جم</p><p>النَّقير: ٠.٠٠٠٠١٦٥٦ جم الفتيل: ٠.٠٠٠٠٩٩٣٦ جم</p><p>الفلس عند الحنفية: ٠.٥٢١ جم وعند الجمهور: ٠.٤٩٦ جم</p><p>الحَبَّة عند الحنفية: ٠.٠٤٢٥ جم وعند الجمهور: ٠.٠٥٩ جم</p><p>الطَّسُّوجُ عند الحنفية: ٠.٠٨٥ جم وعند الجمهور: ٠.١١٨ جم</p><p>القيراط عند الحنفية: ٠.٢١٢٥ جم وعند الجمهور: ٠.١٧٧١ جم</p><p>الدانق عند الحنفية: ٠.٥٢١ جم وعند الجمهور: ٠.٤٩٦ جم</p><p>القنطار عند الحنفية: ١٤٩.٧٦ جم وعند الجمهور: ١٤٢.٨ جم</p><p>المن عند الحنفية: ٨١٢.٥ جم وعند الجمهور: ٧٧٣.٥ جم</p><p>الكيلجة عند الحنفية: ١٥٢٣.٥ جم وعند الجمهور: ١٤٥٠.٣ جم</p><p>الرطل العراقى عند الحنفية: ٤٠٦.٢٥ جم وعند الجمهور: ٣٨٢.٥ جم والرطل الشامي عند الحنفية: ١٨٧٥ جم</p><p></p>
| null | 46
|
|
clz4n32ks000tm9mh0a2m8kl3
| 45
|
٤٥
• قسم الدراسة
٢٧ - الأصول
المراد بـ(الأصول)) في المذهب الحنفي كتب الإمام محمد بن الحسن الشيباني المعروفة عند الحنفية بكتب ظاهر الرواية.
وكثيراً ما يطلقون ((الأصول)) على ما في هذه الكتب من مسائل(١).
٢٨ - الكتاب
إذا أطلق لفظ ((الكتاب)) في المذهب الحنفي، فالمراد به ((مختصر القدوري)) أشهر متون الفقه عند الحنفية، ومن هنا سمَّى الميداني شرحه عليه: (( اللباب في شرح الكتاب)).
٢٩ - المبسوط
يوجد في المذهب الحنفي عدد من الكتب بعنوان ((المبسوط))، وإذا ذكر مطلقاً فالمراد به مبسوط شمس الأئمة السرخسي المتوفى في حدود سنة ٤٩٠ هـ.
٣٠ - المحيط
يوجد عند الحنفية عدد من الكتب تحمل عنوان ((المحيط))، وإذا ذكر مطلقاً فالمراد به ((المحيط البرهاني)» لبرهان الدين البخاري.
وقيل: يطلق غالباً على النسخة الكبرى من ((محيط)) رضي الدين السرخسي.
ويفرق بين المحيطين؛ فيقال الأول: ((المحيط البرهاني))، والثاني: ((المحيط السرخسي)) أو (المحيط الرضوي))(٢).
جداول مقادير المكاييل والموازين الشرعية(٣): أوَّلاً: الموازين
من الموازين
الدرهم عند الحنفية: ٣،١٢٥ جم
٢،٩٧٥ جم
مقداره
وعند الجمهور:
الدينار بالاتفاق:
٤،٢٥ جم
١٥،٦ جم
النَّواة عند الحنفية:
١٤،٨٧٥ جم
وعند الجمهور:
(١) المرجع السابق ص ٤٧.
(٢) انظر: الفوائد البهية للكنوي ص ١٨٩.
(٣) المكاييل والموازين الشرعية ص ٩٥ -٩٧.
|
<p><strong>٢٧ -</strong> <strong>الأصول المراد</strong></p><p>المراد بـ(الأصول) في المذهب الحنفي كتب الإمام محمد بن الحسن الشيباني المعروفة عند الحنفية بكتب ظاهر الرواية.</p><p>وكثيراً ما يطلقون (الأصول) على ما في هذه الكتب من مسائل(١).</p><p><strong>٢٨ - الكتاب</strong></p><p>إذا أطلق لفظ (الكتاب) في المذهب الحنفي، فالمراد به (مختصر القدوري) أشهر متون الفقه عند الحنفية، ومن هنا سمَّى الميداني شرحه عليه: (اللباب في شرح الكتاب).</p><p><strong>٢٩ - المبسوط</strong></p><p>يوجد في المذهب الحنفي عدد من الكتب بعنوان (المبسوط)، وإذا ذكر مطلقاً فالمراد به مبسوط شمس الأئمة السرخسي المتوفى في حدود سنة ٤٩٠ هـ.</p><p><strong>٣٠ - المحيط</strong></p><p>يوجد عند الحنفية عدد من الكتب تحمل عنوان (المحيط)، وإذا ذكر مطلقاً فالمراد به (المحيط البرهاني) لبرهان الدين البخاري.</p><p>وقيل: يطلق غالباً على النسخة الكبرى من (محيط) رضي الدين السرخسي. ويفرق بين المحيطين؛ فيقال الأول: (المحيط البرهاني)، والثاني: (المحيط السرخسي) أو (المحيط الرضوي)(٢).</p><h3>جداول مقادير المكاييل والموازين الشرعية(٣):</h3><h3>أوَّلاً: الموازين</h3><table style="min-width: 50px"><colgroup><col><col></colgroup><tbody><tr><th colspan="1" rowspan="1"><p>من الموازين </p></th><th colspan="1" rowspan="1"><p>مقداره</p></th></tr><tr><td colspan="1" rowspan="1"><p>الدرهم عند الحنفية:</p><p>وعند الجمهور:</p></td><td colspan="1" rowspan="1"><p>٣،١٢٥ جم</p><p>٢،٩٧٥ جم</p></td></tr><tr><td colspan="1" rowspan="1"><p>الدينار بالاتفاق:</p></td><td colspan="1" rowspan="1"><p>٤،٢٥ جم</p></td></tr><tr><td colspan="1" rowspan="1"><p>النَّواة عند الحنفية:</p><p>وعند الجمهور:</p></td><td colspan="1" rowspan="1"><p>١٥،٦ جم </p><p>١٤،٨٧٥ جم</p></td></tr></tbody></table>
|
<p>(١) المرجع السابق ص ٤٧.</p><p>(٢) انظر: الفوائد البهية للكنوي ص ١٨٩.</p><p>(٣) المكاييل والموازين الشرعية ص ٩٥ -٩٧.</p>
| 45
|
|
clz4n4c6g0011m9mhu18arpz4
| 40
|
٤٠
مجمع البحرين وملتقى النيرين .
وإلا اضمحل بالتعارض، أو بظهور عدم صحة النقل، أو عدم تعضيد الدليل له.
٢ - قالوا
لفظ ((قالوا)) يستعمل فيما فيه اختلاف المشايخ، كذا في النهاية في كتاب الغصب، وكذا ذكره صاحب العناية، والبناية، في باب ما يفسد الصلاة.
وذكر في فتح القدير في باب ما يوجب القضاء والكفارة من كتاب الصوم أن عادته - أي: صاحب الهداية - في مثله إفادة الضعف مع الخلاف.
٣ - السلف - الخلف - المتقدمون- المتأخرون
كثيراً ما يطلق الحنفية في كتبهم: هذا قول السلف، وهذا قول الخلف، وهذا قول المتقدمين، وهذا قول المتأخرين، فيريدون بالسلف من أبي حنيفة إلى محمد، وبالخلف من محمد إلى شمس الأئمة الحلواني، وبالمتأخرين من الحلوائي إلى حافظ الدين محمد بن محمد البخارى المتوفى سنة ٦٣٠، كذا في جامع العلوم لعبد النبى الأحمد نكرى، نقلاً عن صاحب الخيالات اللطيفة.
نقله اللكنوى وقال: وظنى أن هذا بحسب الأكثر، لا على الاطلاق(١).
٤ - الصدر الأول
الصدر الأول لا يقال إلا على السلف، وهم أهل القرون الثلاثة الأُوَل الذين شهد النبى صلى الله عليه وسلم لهم بأنهم خير القرون، وأما من بعدهم فلا يقال في حقهم ذلك، كذا قال ابن حجر المكى الهيتمى الشافعي في رسالته: ((شن الغارة على من أهدى تقوله في الخنا عواره)).
٥ - الأئمة الأربعة- الأئمة الثلاثة
المراد بالأئمة الأربعة في قولهم بإجماع الأئمة الأربعة، ونحو ذلك: أبو حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد.
وإذا قالوا : ((أئمتنا الثلاثة))، المراد به: أبو حنيفة، وأبو يوسف، ومحمد.
٦- الإمام الأعظم- الإمام
المراد بالإمام الأعظم في كتب أصحابنا هو إمامنا أبو حنيفة.
وأما في كتب التفسير والأصول والكلام فالمراد بالإِمام حيث أطلق غالباً هو الإِمام فخر الدين الرازى.
(١) النافع الكبير ص ٥٦، ٥٧، والفوائد البهية ص ٢٤٠.
|
<p>وإلا اضمحل بالتعارض، أو بظهور عدم صحة النقل، أو عدم تعضيد الدليل له.</p><p><strong>٢ - قالوا</strong></p><p>لفظ ((قالوا)) يستعمل فيما فيه اختلاف المشايخ، كذا في النهاية في كتاب الغصب، وكذا ذكره صاحب العناية، والبناية، في باب ما يفسد الصلاة.</p><p>وذكر في فتح القدير في باب ما يوجب القضاء والكفارة من كتاب الصوم أن عادته - أي: صاحب الهداية - في مثله إفادة الضعف مع الخلاف.</p><p><strong>٣ - السلف - الخلف - المتقدمون - المتأخرون</strong></p><p>كثيراً ما يطلق الحنفية في كتبهم: هذا قول السلف، وهذا قول الخلف، وهذا قول المتقدمين، وهذا قول المتأخرين، فيريدون بالسلف من أبي حنيفة إلى محمد، وبالخلف من محمد إلى شمس الأئمة الحلواني، وبالمتأخرين من الحلواني إلى حافظ الدين محمد بن محمد البخاري المتوفى سنة ٦٣٠، كذا في جامع العلوم لعبد النبي الأحمد نكرى، نقلاً عن صاحب الخيالات اللطيفة.</p><p>نقله اللكنوي وقال: وظني أن هذا بحسب الأكثر، لا على الإطلاق(1) .</p><p><strong>٤ - الصدر الأول</strong></p><p>الصدر الأول لا يقال إلا على السلف، وهم أهل القرون الثلاثة الأُوَل الذين شهد النبي صلى الله عليه وسلم لهم بأنهم خير القرون، وأما من بعدهم فلا يقال في حقهم ذلك، كذا قال ابن حجر المكي الهيتمي الشافعي في رسالته: ((شن الغارة على من أهدى تقوله في الخنا عواره)).</p><p><strong>٥ - الأئمة الأربعة - الأئمة الثلاثة</strong></p><p>المراد بالأئمة الأربعة في قولهم بإجماع الأئمة الأربعة، ونحو ذلك: أبو حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد.</p><p>وإذا قالوا : ((أئمتنا الثلاثة))، المراد به: أبو حنيفة، وأبو يوسف، ومحمد.</p><p><strong>٦- الإمام الأعظم - الإمام</strong></p><p>المراد بالإمام الأعظم في كتب أصحابنا هو إمامنا أبو حنيفة.</p><p>وأما في كتب التفسير والأصول والكلام فالمراد بالإِمام حيث أطلق غالباً هو الإمام فخر الدين الرازي.</p>
|
<p>النافع الكبير ص ٥٦، ٥٧، والفوائد البهية ص ٢٤٠.</p>
| 40
|
|
clz4n6qmw001lm9mhffxvsyel
| 83
|
٨٣
هـ كتاب الطهارة
[فصل في التحري]
ونَحْكُمُ (ع)(١) بالأغلبِ في اختلاط أوانٍ أقلها طاهر (٢)، لا بالتحري(٣).
(١) سقط فى أ.
(٢) يعني إذا كان بعض أوانٍ طاهراً، وبعضها نجساً فاختلطت اختلاطاً مجاورة، فإن كان أكثرها نجساً كان الكل نجساً عندنا، فيريق، ويتيمم. (ابن ملك)
(٣) يعني حكم الشافعي بأن يتحرى، ويستعمل ما غلب على ظنه أنه طاهر كما كان يتحرى في ثياب أقلها طاهر. (ابن ملك)
|
<h2>[فصل في التحري]</h2><p>ونَحْكُمُ (ع) (١) بالأغلبِ في اختلاط أوانٍ أقلها طاهر(٢)، لا بالتحري(٣).</p>
|
<p>(١) سقط فى أ.</p><p>(٢) يعني إذا كان بعض الأواني طاهراً، وبعضها نجساً فاختلطت اختلاطاً مجاورة، فإن كان أكثرها نجساً كان الكل نجساً عندنا، فيريق، ويتيمم. (ابن ملك)</p><p>(٣) يعني حكم الشافعي بأن يتحرى، ويستعمل ما غلب على ظنه أنه طاهر كما كان يتحرى في ثياب أقلها طاهر. (ابن ملك)</p>
| 83
|
|
cm01rm5lo01rwj8ge4si8ny8w
| 42
|
م/41
الْمُقْلِّفَةُ الْتَحْقِيقِيَّةُ
مرانز
من الخلابـ و
بسان وا خر
آالذ كريلك فيه ٦ وفونهـ
- وائية والمدـ
- كل نباتى بشراد ري
ظهر اللوحة الأخيرة للنسخة المرموز لها بالرمز (1)، والتي يحفظ أصلها تحت رقم (239) في خزانة جامع القرويين، بفاس المحروسة
|
<p>ظهر اللوحة الأخيرة للنسخة المرموز لها بالرمز (ف1)، والتي يحفظ أصلها تحت رقم (239) في خزانة جامع القرويين، بفاس المحروسة</p>
| null | 41
|
|
clz4n43lm000zm9mhcuknrazr
| 52
|
معرقة التعامل استانالتاج اللغة العملوتمع الالت مع ** ا جمالقرار الموافقة منفت) لاناك زمالكاتياستر انتاوم استبياناوانتواثقافى
بناتاش الرضاعة المائة بتحد وليد الورود بالخلطة وسيط اللهما تبتاعبواله النظام، وسيقان ليشارمبينا 39
العاما ريا!
فهابجيله
اليزيا
الورقة الأخيرة من نسخة فاتح
دمكزا واذا أردتمعرفة شيط إذاجـ السلعة مونصين
فاعل الملافا طبعة فاصل
كل مارفع المشرومخرج تمبـ
E
بيتاين فالخاتفاح
اوالشراء تازلات حلة
الدعاء لاحتظم
شعار فرع جدة معاشة اللاجـ م المغربيا مضمار التع مغذات ث اثام شام مشوخ التـ
من الحي ووقوا افراد مرفى وهوا حدانا ير مخابراتةمـ التركة وتعالز الله معرة
ـشاء
الحرم حر البـ
32. التعريراء
م وارثة. ـرية
ابوراج حي
ـده راجم لتي E
سالسيـ أثراعز الكاشير اندور
ثاءومـ ماإذامن الأقوى عنها للاعتاط فى الفقوة والباقات
تدارة المتشابه فيموضعه نقله ان عمل واجز
ـل أجرى واستراك سخانات الاوزارة خاط باجة
٥٢
مجمع البحرين وملتقى النيرين -·
|
<p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>الورقة الأخيرة من نسخة فاتح</p>
| null | 52
|
|
clz4n4cjo0013m9mhbsqpk6b7
| 43
|
٤٣
قسم الدراسة
مذكوراً حكماً (١). وكذا ((له)) وما أشبه ذلك.
١٨ - في بيان مرجع ضمير ((عندهما)) وما أشبهه
وقال: وكذا ضمیر (عندهما)) يرجع إلى أبي يوسف ومحمد إذا لم يسبق مرجعه، وقد يراد به أبو يوسف وأبو حنيفة، ومحمد وأبو حنيفة إذا سبق لثالثهما ذكر في مخالف ذلك الحكم، مثلاً إذا قالوا: عند محمد كذا، وعندهما كذا، يراد به أبو يوسف وأبو حنيفة يعني الشيخين، وإذا قالوا: عند أبي يوسف كذا، وعندهما كذا يراد به أبو حنيفة ومحمد، يعني الطرفين(٢).
وكذلك ضمير ((قالا)) و((لهما)) وما أشبه ذلك من ألفاظ التثنية.
١٩ - فخر الإسلام
يحمل جماعة من العلماء لقب («فخر الإسلام))، وعند إطلاقه في كتب الفقه أو الأصول أو غيرهما في المذهب الحنفي، يراد به غالباً أبو العسر علي بن محمد البزدوي المتوفى سنة ٤٨٢ هـ(٣).
٢٠ - الفضلي
إذا أطلق («الفضلي)) في كتب المذهب الحنفي فالمراد به أبو بكر الكماري. هو أبو بكر، محمد بن الفضل بن أنيف، البخاري، الكماري، كان فقيهاً، محدثاً، ورعاً، معتمداً في الرواية، يتكرر ذكره في كتب الفتاوى، مشاهير كتب الفتاوى مشحونة بفتاواه ورواياته واختياراته، توفي سنة ٣٨١ هـ (٤).
٢١ - الكرماني
ممن اشتهر بهذه النسبة من علماء الحنفية حتى صارت علماً عليه: قوام الدين الكرماني(٥). هو أبو الفتوح، مسعود بن إبراهيم، الكرماني، قوام الدين، أحد علماء الحنفية، تفقه ببلاده، ورحل إلى مصر، توفي سنة ٧٤٨ هــ، من كتبه: حاشية على المغني للخبازي، وشرح كنز الدقائق للنسفي(٦).
(١) انظر: مقدمة عمدة الرعاية للكنوي ص ١٧.
(٢) انظر: مقدمة عمدة الرعاية للكنوي ص ١٧.
(٣) انظر: الجواهر المضية للقرشي ٤١٩/٤.
(٤) انظر: الفوائد البهية للكنوي ص ٢٤٦.
(٥) انظر: الجواهر المضية للقرشي ٢٩٧/٤.
(٦) المرجع السابق ص ٤٦٣/٣.
|
<p><strong>قسم الدراسة</strong></p><p>مذكوراً حكماً (١). وكذا ((له)) وما أشبه ذلك.</p><p><strong>١٨ - في بيان مرجع ضمير ((عندهما)) وما أشبهه</strong></p><p>وقال: وكذا ضمير ((عندهما)) يرجع إلى أبي يوسف ومحمد إذا لم يسبق مرجعه، وقد يراد به أبو يوسف وأبو حنيفة، ومحمد وأبو حنيفة إذا سبق لثالثهما ذكر في مخالف ذلك الحكم، مثلاً إذا قالوا: عند محمد كذا، وعندهما كذا، يراد به أبو يوسف وأبو حنيفة يعني الشيخين، وإذا قالوا: عند أبي يوسف كذا، وعندهما كذا يراد به أبو حنيفة ومحمد، يعني الطرفين(٢).</p><p>وكذلك ضمير ((قالا)) و((لهما)) وما أشبه ذلك من ألفاظ التثنية.</p><p><strong>١٩ - فخر الإسلام</strong></p><p>يحمل جماعة من العلماء لقب ((فخر الإسلام))، وعند إطلاقه في كتب الفقه أو الأصول أو غيرهما في المذهب الحنفي، يراد به غالباً أبو العسر علي بن محمد البزدوي المتوفى سنة ٤٨٢ هـ(٣).</p><p><strong>٢٠ - الفضلي</strong></p><p>إذا أطلق ((الفضلي)) في كتب المذهب الحنفي فالمراد به أبو بكر الكماري. هو أبو بكر، محمد بن الفضل بن أنيف، البخاري، الكماري، كان فقيهاً، محدثاً، ورعاً، معتمداً في الرواية، يتكرر ذكره في كتب الفتاوى، مشاهير كتب الفتاوى مشحونة بفتاواه ورواياته واختياراته، توفي سنة ٣٨١ هـ (٤).</p><p><strong>٢١ - الكرماني</strong></p><p>ممن اشتهر بهذه النسبة من علماء الحنفية حتى صارت علماً عليه: قوام الدين الكرماني(٥). هو أبو الفتوح، مسعود بن إبراهيم، الكرماني، قوام الدين، أحد علماء الحنفية، تفقه ببلاده، ورحل إلى مصر، توفي سنة ٧٤٨ هـ، من كتبه: حاشية على المغني للخبازي، وشرح كنز الدقائق للنسفي(٦).</p>
|
<p>(١) انظر: مقدمة عمدة الرعاية للكنوي ص ١٧.</p><p>(٢) انظر: مقدمة عمدة الرعاية للكنوي ص ١٧.</p><p>(٣) انظر: الجواهر المضية للقرشي ٤١٩/٤.</p><p>(٤) انظر: الفوائد البهية للكنوي ص ٢٤٦.</p><p>(٥) انظر: الجواهر المضية للقرشي ٢٩٧/٤.</p><p>(٦) المرجع السابق ص ٤٦٣/٣.</p>
| 43
|
|
clz4n4j4f0015m9mhljkmx9ev
| 58
|
٥٨
مجمع البحرين وملتقى النيرين
الْحُسَيْنِ (١) الْقُدُورِىِّ(٢)، ومَنْظُومَةَ الشَّيْخِ أَبِي حَفْصِ النَّسَفيِ(٣) -رَحِمَهُمَا اللَّهُ-، فَإِنَّهُمَا بَحْرَانِ زَاخِرَانٍ، وَهَذَا مَجْمَعُ الْبَحْرَيْنِ، وَهُمَا (٤) النَّيِّرَانِ الْمُشْرِقَانِ، وَهَذَا مُّلْتَقَى النَّيِّرَيْنِ: أَحَدُهُمَا (٥): يَهْدِى إِلَى فِقْهِ الْمَذْهَبِ الَّذِىِ هُوَ مِنْ أَشْرَفِ الْمَطَالِبِ،
الحنفية يتبركون بقراءته في أيام الوباء، وهو كتاب مبارك، من حفظه يكون فى مأمَنٍ من الفقر، حتى قيل: إن من قرأه على أستاذ صالح، ودعا له عند ختم الكتاب بالبركة؛ فإنه يكون مالكاً الدراهم على عدد مسائله. وفي بعض شروح المجمع: أنه مشتمل على اثني عشر ألف مسألة. (كشف الظنون. ١٦٣١/٢)
(١) في أ، ب: "أبي الحسن". والصحيح المعروف المشهور: أبي الحسين.
(٢) هو أحمد بن محمد بن أحمد الشهير بالقدوري؛ نسبة إلى بيع القدور، وهو صاحب المختصر المشهور. أخذ الفقه عن محمد بن يحي الجرجاني، وأحمد الجصاص، وأبي الحسن الكرخي، كان ثقة، صدوقاً، انتهت إليه رئاسة الحنفية فى زمانه، ومن مصنفاته: "المختصر"، و"شرح مختصر الكرخي"، و"كتاب التجريد". وتوفي سنة ٤٢٨ هـ. (تاريخ بغداد ٣٧٧/٤، وفيات الأعيان ١/ ٢٦، سير أعلام النبلاء ٣٧٣،٣٧٤/١٣، الجواهر المضية فى طبقات الحنفية ٩٣/١، الفوائد البهية في تراجم الحنفية ص ٣٠.)
(٣) منظومة النسفي في الخلاف. رتبها على عشرة أبواب:
- الأول: في قول الإمام.
- الثاني: في قول أبي يوسف.
- الثالث: في قول محمد.
- الرابع: في قول الإمام مع أبي يوسف.
- الخامس: في قوله مع محمد.
- السادس: في قول أبي يوسف مع محمد.
- السابع: في قول كل واحد منهم.
- الثامن: في قول زفر.
- التاسع: في قول الشافعي.
- العاشر: في قول مالك.
ولها شروح كثيرة، منها: شرح لأبي البركات حافظ الدين عبد الله بن أحمد النسفي شرح شرحاً بسيطاً سماه "المستصفى" ثم اختصره وسماه "المصفى"، ولأبي إسحاق إبراهيم بن أحمد الموصلي المتوفى سنة ٦٥٢، ولرضي الدين إبراهيم بن سليمان الحموي المنطقي المتوفى سنة ٧٣٢. (كشف الظنون ١٨٦٧/٢)
(٤) أي مختصر القدوري، والمنظومة. (ابن ملك)
(٥) وهو مختصر القدوري. (ابن ملك)
|
<p>الْحُسَيْنِ (١) الْقُدُورِىِّ(٢)، ومَنْظُومَةَ الشَّيْخِ أَبِي حَفْصِ النَّسَفيِ(٣) -رَحِمَهُمَا اللَّهُ-، فَإِنَّهُمَا بَحْرَانِ زَاخِرَانِ، وَهَذَا مَجْمَعُ الْبَحْرَيْنِ، وَهُمَا (٤) النَّيِّرَانِ الْمُشْرِقَانِ، وَهَذَا مُّلْتَقَى النَّيِّرَيْنِ: أَحَدُهُمَا (٥): يَهْدِى إِلَى فِقْهِ الْمَذْهَبِ الَّذِىِ هُوَ مِنْ أَشْرَفِ الْمَطَالِبِ،</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p>
|
<p>= الحنفية يتبركون بقراءته في أيام الوباء، وهو كتاب مبارك، من حفظه يكون فى مأمَنٍ من الفقر، حتى قيل: إن من قرأه على أستاذ صالح، ودعا له عند ختم الكتاب بالبركة؛ فإنه يكون مالكاً الدراهم على عدد مسائله. وفي بعض شروح المجمع: أنه مشتمل على اثني عشر ألف مسألة. (كشف الظنون. ١٦٣١/٢)</p><p>(١) في أ، ب: "أبي الحسن". والصحيح المعروف المشهور: أبي الحسين.</p><p>(٢) هو أحمد بن محمد بن أحمد الشهير بالقدوري؛ نسبة إلى بيع القدور، وهو صاحب المختصر المشهور. أخذ الفقه عن محمد بن يحيى الجرجاني، وأحمد الجصاص، وأبي الحسن الكرخي، كان ثقة، صدوقاً، انتهت إليه رئاسة الحنفية في زمانه، ومن مصنفاته: "المختصر"، و"شرح مختصر الكرخي"، و"كتاب التجريد". وتوفي سنة ٤٢٨ هـ. (تاريخ بغداد ٣٧٧/٦، وفيات الأعيان ٢٦/١، سير أعلام النبلاء ٣٧٣،٣٧٤/١٣، الجواهر المضية في طبقات الحنفية ٩٣/١، الفوائد البهية في تراجم الحنفية ص ٣٠.)</p><p>(٣) منظومة النسفي في الخلاف. رتبها على عشرة أبواب:</p><p>- الأول: في قول الإمام.</p><p>- الثاني: في قول أبي يوسف.</p><p>- الثالث: في قول محمد.</p><p>- الرابع: في قول الإمام مع أبي يوسف.</p><p>- الخامس: في قوله مع محمد.</p><p>- السادس: في قول أبي يوسف مع محمد.</p><p>- السابع: في قول كل واحد منهم.</p><p>- الثامن: في قول زفر.</p><p>- التاسع: في قول الشافعي.</p><p>- العاشر: في قول مالك.</p><p>ولها شروح كثيرة، منها: شرح لأبي البركات حافظ الدين عبد الله بن أحمد النسفي شرحاً بسيطاً سماه "المستصفى" ثم اختصره وسماه "المصفى"، ولأبي إسحاق إبراهيم بن أحمد الموصلي المتوفى سنة ٦٥٢، ولرضي الدين إبراهيم بن سليمان الحموي المنطقي المتوفى سنة ٧٣٢. (كشف الظنون ١٨٦٧/٢)</p><p>(٤) أي مختصر القدوري، والمنظومة. (ابن ملك)</p><p>(٥) وهو مختصر القدوري. (ابن ملك)</p>
| 58
|
|
clz4n5bhz0017m9mhqpzoqrqu
| 55
|
قسم الدراسة
الإنتاج وول ها الاحم ى؟ زمان ماين لها ثالث يصور المامط عرفت وبون النَّابِطِ فَ واكِبــ والعين ثرة
الأشهر الإمهر انالماثلانته الحر
مصدر
الورقة الأولى من نسخة أسعد أفندي
155
أو القاهـ
(1
توض عامر
٥٥
نا
|
<p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>الورقة الأولى من نسخة أسعد أفندي</p>
| null | 55
|
End of preview. Expand
in Data Studio
The data is composed of 5 json files. Each file is an array of these objects:
{
"pageId": "clzo00pu002a1cmtc4dws1nzr",
"url": "https://assets.usul.ai/ocr-pages/clzo00pu002a1cmtc4dws1nzr.png",
"pdfPageNumber": 2344,
"ocrOutput": "٢٣٤٣\nعيون المجالس\n١٠٢٧ - مسألة: إذا اشترى المشتري عبدًا أو أمة أو سلعة من السلع\nفحدث عنده عیب ثم وجد به عيبًا عند البائع . ١٤٦٧\n١٠٢٨ - مسألة: إذا ابتاع الرجل شيئًا فوجد به عيبًا فقال: فسخت ١٤٦٨\nالبيع.\n١٠٢٩ - مسألة: عندنا أن العبد ملك لا يساوي الحر فيه. ١٤٧٠\n١٠٣٠ - مسألة: إذا باع شيئًا من الحيوان رقيقًا أو غيره بالبراءة من ١٤٧١\nالعيوب .\n١٠٣١ - مسألة: إذا علم المبتاع الكيل ولم يعلم البائع. ١٤٧٣\n١٠٣٢ - مسألة: وإذا باع جارية يوطأ مثلها فالاستبراء واجب على ١٤٧٥\nلمبتاع.\n١٠٣٣ - مسألة: ولا يجوز أن يبيع سلعة بثمن إلى أجل ثم يشتريها\nبأقل من ذلك.\n١٤٧٦\n٢٩ - فصل إذا باعه جارية جاز أن يأتمن البائع المبتاع عليها. ١٤٧٧\n٣٠ - فصل إذا كانت في أول حيضها أجزأت تلك الحيضة . ١٤٧٧\n١٠٣٤ - مسألة: إذا جمعت الصفقة حلالاً وحرامًا فهي كلها باطلة . ١٤٧٨\n١٠٣٥ - مسألة: وإذا تبايعا ثم اختلف البائع والمشتري في مقدار ١٤٨١\nالثمن.\n١٠٣٦ - مسألة: وإذا وجب التحالف بديء بيمين البائع قبل ١٤٨٦\nالمشتري.\n١٠٣٧ - مسألة: وإذا تشاحا في القبض فقال البائع: لا أخرجه من یدي حتى أقبض الثمن.\n١٤٨٦",
"reviewedContent": "<p>١٠٢٧ - مسألة: إذا اشترى المشتري عبدًا أو أمة أو سلعة من السلع فحدث عنده عيب ثم وجد به عيبًا عند البائع.١٤٦٧</p><p>١٠٢٨ - مسألة: إذا ابتاع الرجل شيئًا فوجد به عيبًا فقال: فسخت البيع.١٤٦٨</p><p>١٠٢٩ - مسألة: عندنا أن العبد ملك لا يساوي الحر فيه.١٤٧٠</p><p>١٠٣٠ - مسألة: إذا باع شيئًا من الحيوان رقيقًا أو غيره بالبراءة من العيوب.١٤٧١</p><p>١٠٣١ - مسألة: إذا علم المبتاع الكيل ولم يعلم البائع.١٤٧٣</p><p>١٠٣٢ - مسألة: وإذا باع جارية يوطأ مثلها فالاستبراء واجب على المبتاع.١٤٧٥</p><p>١٠٣٣ - مسألة: ولا يجوز أن يبيع سلعة بثمن إلى أجل ثم يشتريها بأقل من ذلك.١٤٧٦</p><p>٢٩ - فصل: إذا باعه جارية جاز أن يأتمن البائع المبتاع عليها.١٤٧٦</p><p>٣٠ - فصل:إذا كانت في أول حيضها أجزأت تلك الحيضة.١٤٧٧</p><p>١٠٣٤ - مسألة: إذا جمعت الصفقة حلالاً وحرامًا فهي كلها باطلة.١٤٧٨</p><p>١٠٣٥ - مسألة: وإذا تبايعا ثم اختلف البائع والمشتري في مقدار الثمن.١٤٨١</p><p>١٠٣٦ - مسألة: وإذا وجب التحالف بديء بيمين البائع قبل المشتري.١٤٨٦</p><p>١٠٣٧ - مسألة: وإذا تشاحا في القبض فقال البائع: لا أخرجه من يدي حتى أقبض الثمن.١٤٨٦</p>",
"reviewedFootnotes": null,
"reviewedPageNumber": 2343
}
url: the image url of the pageocrOutput: the raw output from the ocr model (we use azure)reviewedContent: the page content after review (formatted in html)reviewedFootnotes: the footnotes in the page (formatted in html)reviewedPageNumber: the reviewed page number of the page
Note: beware that there are some empty pages where the ocrOutput equals "" and reviewedContent, reviewedFootnotes, reviewedPageNumber are equal to null
- Downloads last month
- 29